خطبة عن زكاة الفطر وصلاة العيد بتاريخ 17/8/2012م 29 رمضان 1433 هــ لطالب العلم إبراهيم البغدادي مسجد عبدالرحمن الغافقي سبها - ليبيا
الخطبـــــــة الأولـــــــــى
الحمد لله الرحيم الرحمن، علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان، وأشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له شهادة إسلامٍ وإيمانٍ وإحسان، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، عظيم الشأن رقيق الجنان، صلى لربه بإتقان، وكان أجود الناس في رمضان، فصلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وأصحابه الأخيار ومن تبعهم بإحسان، مابصر عين ونطق لسان وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعــــــــد :
أيها المسلمون: هذا شهر رمضان قرب رحيله عنكم، فمن كان منكم محسناً فليحمد الله على ذلك، ومن كان مسيئاً فليتب إلى ربه، فإن الله يتوب على من تاب، وليحسن الختام فإن الأعمال بالخواتيم .
أيها المسلم يا من بنيت حياتك على الاستقامة في هذا الشهر المبارك، دم على ذلك بقية حياتك، ولا تهدم ما بنيت بعودك إلى المعاصي، فتكون كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، يا من أعتقه الله من النار،إياك أن تعود إليها بفعل المعاصي والأوزار، يا من اعتدت حضور المساجد وأداء صلاة الجمعة والجماعة، واصل ما بنيته ولا تقلل صلتك بالمساجد فتشارك المنافقين الذين لا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى، ولا تهجر المساجد وتنقطع عنها نهائياً، فيختمُ الله على قلبك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- (( لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات ، أو ليختمن الله على قلوبهم ، ثم ليكونن من الغافلين )) رواه مسلم ، يا من تعودت تلاوة القرآن في هذا الشهر، داوم على تلاوته ، ولا تقطع صلتك به ، فإنه حبل الله المتين ، وهو هدى ونور وشفاء ، وشفيعك عند ربك ، وحجتك يوم القيامة ، فلا تعرض عنه بعد رمضان ، فإنه لا غنى لك عنه بحالٍ من الأحوال ، يا من اعتدت قيام الليل استمر في عملك ، واجعل لك حظاً من قيام الليل ولو كان قليلاً ، ترفع فيه حوائجك إلى ربك ، وتكون ممن قال الله فيهم :- تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون ، وتكون مع المستغفرين بالأسحار، يامن تعودت على بذل الصدقات واصل مسيرتك في بقية السنة فإن الله يجزي المتصدقين وتحرّ في صدقتك الفقراء المتعففين عن السؤال ، يا من سهُل عليه صيام رمضان ، امضِ في هذه العادة الحميدة ، فإن الصيام لا يزال مشروعاً في العام كله ، فهناك أيام من السنة حث النبي صلى الله عليه وسلم على صيامها ، منها صيام ستة أيام من شوال ، قال صلى الله عليه وسلم :- (( من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر )) رواه مسلم ، لأن الحسنة بعشر أمثالها ، فرمضان عن عشرة أشهر، وستة أيام من شوال عن شهرين ، فصم أيها المسلم هذه الأيام الست ، في أوله ، أو في وسطه ، أو في آخره ، صمها متتابعة أو متفرقة ، ولا تترك صيام هذه الأيام فتحرمَ الأجرَ العظيم ، ومنها أيضاً ، صيام ثلاثة أيام من كل شهر ، ومنها صيام يوم عرفة ، وصيام يوم عاشواء ويوم قبله أو بعده ، ومنها صيام الاثنين والخميس ، وصيام عشر ذي الحجة ، ومنها صيام شهر الله المحرم ، فكل هذه الأيام إخوة الإسلام يستحب صيامها ، ومن أراد الزيادة فليصم يوماً وليفطر يوماً ، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم .
وهكذا إن انقضى شهر رمضان ، فإن عمل المؤمن لا ينقضي قبل الموت ، كما قال الله تعالى :- وَاعْبُدْ رَبّكَ حَتّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ، وكما قال عيسى عليه السلام عن ربه جل وعلا :- وَأَوْصَانِي بِالصّلَوةِ وَالزّكَوةِ مَا دُمْتُ حَيّاً ، وكما قال الله تعالى أيضاً :- (( يَأَيّهَا الذِينَ ءَامَنُواْ اتّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ .
أيها المسلمون ، كما ذكرنا في الخطبة السابقة عن زكاة الفطر، فإن زكاة الفطر تزيدكم من الله قرباً وترفع من درجات أعمالكم كثيراً ، فزكاة الفطر فريضة فرضها النبي صلى الله عليه وسلم على الكبير والصغير والذكر والأنثى والحر والعبد ، وهي طهرة للصائم من اللغو والإثم ، وشكر لله على إتمام الصيام ، وإحسان للفقراء ، ووقت إخراجها يبدأ بغروب الشمس ليلة العيد ويستمر إلى صلاة العيد ، ويجوز تعجيلها قبل العيد بيومٍ أو يومين ، وقبل ذلك لا يجوز ، وتأخير إخراجها إلى صباح العيد قبل الصلاة أفضل ، وإن أخّر إخراجها عن صلاة العيد من غير عذر أثــم ، ويلزمه إخراجها ولو تأخر عن يوم العيد ، ويكون ذلك قضاءً ، ويجب أن يخرجها المسلم عن نفسه وعمن تلزمه نفقته ، ووقت الإخراج ينقسم إلى وقت جواز، وهو ما قبل العيد بيومٍ أو يومين، ووقت فضيلة وهو مابين غروب شمس ليلة العيد إلى صلاة العيد، ووقت إجزاءٍ مع الإثم وهو ما بعد صلاة العيد إلى آخر اليوم، ووقت قضاء وهو ما بعد يوم العيد، والمستحق لزكاة الفطر هو المستحق لزكاة المال .
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: يجوز للإنسان أن يوزع الفطرة الواحدة على عدة فقراء، وأن يعطي الفقيرالواحد فطرتين فأكثر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قدر الفطرة بصاع، ولم يبين قدر من يعطي، فدل على أن الأمر واسع .
وعلى هذا لو كال أهل البيت فطرتهم ، وجمعوها في كيس واحد ، وصاروا يأخذون منها للتوزيع من غير كيل ، فلا بأس بذلك ، لكن إذا لم يكيلوها عند التوزيع ، فليخبروا الفقير بأنهم لا يعلمون عن كيلها خوفا أن يدفعها عن نفسه ، وهي أقل من الصاع . انتهى كلامه رحمه الله .
ومقدار زكاة الفطر عن الشخص الواحد: صاعٌ واحدٌ سواءٌ أكان من البُر أو من الشعير أو من التمر، وأخرجوها من أطيب ما تجدون، فلن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون، وكذلك يخرج من غيرها من الطعام المعتاد أكله في البلد كالأرز أوالذرة أوغيرها، فالعبرة بالطعام وليست بالدنانير، لأن إخراج الزكاة بالدنانير يخالف أمْر النبي صلى الله عليه وسلم، ويخالف عمل الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، ولو تأملنا حديث ابن عمر رضي الله عنهما الذي قال فيه ((فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير))،لم يقل فرض زكاة الفطر من الدراهم، والحديث واضح تماماً، فإخراج القيمة بدل الطعام تغيير لما سنّـه رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وكفى بذلك إثماً مبيناً، ولا تلتفتوا لمن يفعله أو يفتي به، فكلٌّ يؤخذُ من قوله ما وافق الدليل ، ويُـــتـرَكَ منه ما خالفه لأنه بشرٌ يخطئ ويصيب، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه معصومٌ من الخطأ، والله تعالى يقول :- (( فإن تنازعتم في شيءٍ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر .
يقول الإمام مالك رحمه الله :- إن زكاة الفطر لا تدفع إلا قوتاً ولا تدفع نقوداً ، وهذا القول ذهب إليه الإمام أحمد والشافعي ، ولا عبرة باستحسان من استحسن ذلك من الناس ، لأن الشرع ليس تابعاً للاۤراء، بل هو من لدن حكيمٍ خبير، والله عز وجل أعلم وأحكم، وما دام النص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم موجوداً، فلا قول لأحدٍ بعده، ولا استحسان للعقول في إبطال الشرع ، والصواب بلا شك أن زكاة الفطر لا تُجزىء إلا من الطعام، وأن أي طعام يكون قوتاً للبلد فإنه مُجزىء.
والحمدلله فقد شُكلت عدة لجان في عدة مساجد يستقبلون زكاة الفطر ويوزعونها على الفقراء، وبهذا فلن تكون هناك حجة بعد الآن لمن يتعذر أو أن يقول أن الفقراء لا ينتفعون بالطعام وإنما ينتفعون بالمال أو أن الفقراء لا يقبلون بالطعام .
أيها المسلمون ومما شرعه الله لكم في ختام هذا الشهر التكبير عند إكمال العدة من غروب الشمس ليلة العيد إلى صلاة العيد ، وصفة التكبير أن يقول المسلم : الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، الله أكبر ولله الحمد ، ويُسن جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت إعلاناً لتعظيم الله وشكره ، والنساء يُكبّرْن سراً . قال تعالى :- ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون .
أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب ، فاستغفروه إنه غفورٌ رحيم .
الخطبـــــــــــــــة الثانيــــــــــة
الحمدلله الّذي بنعمته الصالحات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله بين لأمته طريق النجاة، وحذر من طريق الغيّ والهلكات، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه إلى يوم الدين .
أما بعـــــــــــد :
عباد الله فقد شرع الله لكم أيضاً في ختام هذا الشهرِ المبارك صلاة العيد ، وهي من تمام ذكر الله عزوجل، وإنما كان يوم الفطر من رمضان عيداً لجميع الأمة، لأنه يُـعتقُ فيه أهل الكبائر من الصائمين من النار، فيَلحق فيه المذنبون بالأبرار، وحكم صلاة العيد فرض كفاية عند كثيرٍ من أهل العلم، ويجوز التخلف من بعض الأفراد عنها ، لكن حضوره لها ومشاركته لإخوانه المسلمين سنة مؤكدة لا ينبغي تركها إلا لعذر شرعي . وذهب بعض أهل العلم إلى أن صلاة العيد فرض عين كصلاة الجمعة ، فلا ينبغي للمؤمن تركها.
وبذلك أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى النساء ، فقد ثبت في الصحيحين وغيرهما عن أم عطية رضي الله عنها قالت: ((أمَرَنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نخرج في العيدين العواتق وذوات الخدور، وأمر الحُيّض أن يعتزلن مصلى المسلمين )) .
فاخرجوا رحمكم الله إلى الصلاة رجالا ونساء كبارا وصغارا، ولتخرج النساء غير متبرجات ، ولا متطيبات ، وتعتزل الحائض المصلى ؛ لأن مصلى العيد مسجد ، أما الرجال ، فالسنة في حقهم أن يخرجوا متطيبين لابسين أحسن ثيابهم بعد الاغتسال ، ومن السنة أيضاً أن يأكل الإنسان قبل خروجه إلى صلاة العيد تمرات وترا ثلاثا أو خمسا أو سبعا أو نحوها من الوتر.
ومن السنة أيضاً أن تصلى صلاة العيد في الصحراء إن تيسر ذلك ، وإلا صليت في المساجد ، لكن الخير والأفضل أن يصلوها في مكان واحد وبإمامٍ واحد.
وإذا صلى المسلمون صلاة العيد في المصلى فلا يشرع لمن أتى المصلى أن يصلي تطوعاً ، لا تحية المسجد ولا غيرها؛ وذلك عملاً بما في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما : ((أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم عيد الفطر فصلى ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما)) .
ومن فاتته صلاة العيد وأحب قضاءها استحب له ذلك ، فيصليها على صفتها من دون خطبة بعدها ، وصفة صلاة العيد أن يكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات، الأولى يفتتح بها الصلاة، ويكبر في الركعة الثانية خمس تكبيرات غير تكبيرة القيام ، ويرفع يديه مع كل تكبيرة ، ويشرع للمسلم أن يحمد الله ويسبحه ويكبره ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بين كل تكبيرتين .
أيها الناس اشكروا الله على استكمال شهر رمضان بالصيام والقيام ، واسألوه القبول والعفو عن التقصير ، وواصلوا بقية دهركم بالأعمال الصالحة فإن رب الشهور واحد ، فلا تكونوا كالذين يمسكون عن المعاصي في رمضان ، فإذا انقضى رمضان عادوا إلى الإثم والعصيان ، فيكونون كالذين بدلوا نعمة الله كفراً ، ونكثوا ما عاهدوا الله عليه في رمضان بالتوبة، وهدموا ما بنوا فيه من الأعمال الصالحة، فإن من علامة قبول الحسنة إتباعها بالحسنة، وإن الرجوع إلى المعاصي بعد التوبة منها أعظمُ جُرماً وأشدُّ إثماً مما كان قبل ذلك.
عباد الله: هذا هو موسم رمضان قد انقضى ، لكن بين أيديكم موسمٌ يتكرر في اليوم والليلة خمس مرات، وهو الصلوات الخمس التي فرضها الله على عباده تُدْعون لحضورها في المساجد، ولكن هناك أقوام يُقبلون في رمضان على المساجد وتمتلئ بهم في الصلوات الخمس، وعندما ينقضي رمضان يختفون تماماً عن المساجد ويقبعون في بيوتهم ، كأنهم استغنوا عن المولى عزوجل، أو كأن الواجبات سقطت عنهم في غير رمضان، نعوذ بالله من هذا الضلال ، قال تعالى :- يأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم ، فكما أن الحسنات يذهبن السيئات، فكذلك السيئات تقضي على الحسنات.
إن المشروع للمسلم بعد الفراغ من العبادة أن يستغفر الله .
فالاستغفار ختام الأعمال الصالحة كلها فتُختم به الصلاة والحج وقيام الليل ، وتُختم به المجالس .
فكذلك ينبغي للمسلم أيضاً أن يختم صيام رمضان بالاستغفار ، والله تعالى يقول :- ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون .
إنه لا مانع من تناول الطيبات ، وفعل المباحات ، وإظهار الفرح والسرور بالعيد ، بل ذلك مستحب مع المحافظة على فعل ما أوجب الله ، وترك ما حرم الله ، وعدم الإسراف والخيلاء ، ومع الاستغفار والتوبة وسؤال الله أن يتقبل منا صالح الأعمال .
وإن كثيراً من الناس تضيع أوقاتهم بعد العيد بالسهرات واللهو واللعب ، وربما تركوا أداء الصلوات في أوقاتها أو مع الجماعة ، فكأنهم يريدون بذلك أن يمحوا أثر رمضان من نفوسهم إن كان له فيها أثر، ويجددون عهدهم مع الشيطان الذي قلّ تعاملهم معه في شهر رمضان . إن أولئك حريون أن لا يُـقبل منهم رمضان ، لأن من شروط صحة التوبة العزم على عدم العودة إلى الذنب بعدها ، وهؤلاء تركوا الذنوب تركاً مؤقتاً ثم عادوا إليها ، وهذا لا يعتبر توبة ، لأنهم تركوها لعارض ، ثم عادوا إليها بعد زواله ، فاتقوا الله أيها المسلمون .
هذا ؛ وصلُّوا رحمكم الله على خير البرية ، وأزكى البشرية محمد بن عبد الله ، فقد أمركم الله بذلك في قوله: إِنّ الله وملائكته يُصلون عَلَى النّبي يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا .
اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولك محمد ، وارضَ اللهم عن خلفائه الأربعة : أبي بكرٍ، وعمر، وعثمان، وعليٍّ، وعن سائر صحابة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنَّا معهم بعفوك وجودك وكرمك يا أرحم الراحمين. اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين.اللهم اكتب لنا صيام رمضان على التمام والكمال ، وتجاوز عن تقصيرنا وسيئاتنا .اللهم اختم لنا شهر رمضان بالرحمة والمغفرة .اللهم فرِّج همَّ المهمومين من المسلمين، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين .اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك، واتبع رضاك يا رب العالمين .اللهم يا حي ياقيوم يا من وليتهم أمور المسلمين في بلادنا ، منّ عليهم بالاستقامة ، وأعنهم على قضاء حوائج المسلمين ، وخذ بأيديهم لبناء هذا البلد يارب العالمين . رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ .
عباد الله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ،
اذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نِعَمِهِ يزدكم ، وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .