شبكــة سبهــا المنوعــــة
معركة الجيش ضد الإرهاب في طرابلس 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانضمام إلي أسرة الشبكـــة
سنتشرف بتسجيلك
شكراً معركة الجيش ضد الإرهاب في طرابلس 829894
إدارة الشبكـــة معركة الجيش ضد الإرهاب في طرابلس 103798
شبكــة سبهــا المنوعــــة
معركة الجيش ضد الإرهاب في طرابلس 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانضمام إلي أسرة الشبكـــة
سنتشرف بتسجيلك
شكراً معركة الجيش ضد الإرهاب في طرابلس 829894
إدارة الشبكـــة معركة الجيش ضد الإرهاب في طرابلس 103798
شبكــة سبهــا المنوعــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكــة سبهــا المنوعــــة

ஓღஓ شبكــة سبهــا المنوعــــة ஓღஓ
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
» سبها وفيروس كورونا
معركة الجيش ضد الإرهاب في طرابلس Emptyالخميس 28 مايو - 14:40 من طرف سيف الإسلام

» المكتبة الشاملة
معركة الجيش ضد الإرهاب في طرابلس Emptyالأربعاء 27 مايو - 11:56 من طرف إبراهيم البغدادي

» معنى الفقه لغة واصطلاحا
معركة الجيش ضد الإرهاب في طرابلس Emptyالإثنين 25 مايو - 7:47 من طرف إبراهيم البغدادي

» شرح حديث من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال
معركة الجيش ضد الإرهاب في طرابلس Emptyالإثنين 25 مايو - 7:42 من طرف إبراهيم البغدادي

» الآن متشابهات القرآن في جدول
معركة الجيش ضد الإرهاب في طرابلس Emptyالإثنين 25 مايو - 7:22 من طرف إبراهيم البغدادي

» حكم صيام الست من شوال قبل القضاء
معركة الجيش ضد الإرهاب في طرابلس Emptyالإثنين 25 مايو - 7:11 من طرف إبراهيم البغدادي

»  question for everybod
معركة الجيش ضد الإرهاب في طرابلس Emptyالسبت 28 سبتمبر - 21:38 من طرف سيف الإسلام

» استبدل برنامج الشيرت ببرنامج ميدروب
معركة الجيش ضد الإرهاب في طرابلس Emptyالسبت 28 سبتمبر - 21:28 من طرف سامي

» وادي عتبة بلادي
معركة الجيش ضد الإرهاب في طرابلس Emptyالسبت 28 سبتمبر - 21:20 من طرف ضرغام

» من أقوال العلماء
معركة الجيش ضد الإرهاب في طرابلس Emptyالسبت 28 سبتمبر - 21:15 من طرف منير

» لماذا عاشوراء يكفر سنة ويوم عرفة يكفر سنتين
معركة الجيش ضد الإرهاب في طرابلس Emptyالسبت 28 سبتمبر - 21:12 من طرف منير

» تعظيم حق الجار
معركة الجيش ضد الإرهاب في طرابلس Emptyالجمعة 27 سبتمبر - 20:16 من طرف إبراهيم البغدادي

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم

.: عدد زوار الشبكة :.


 

 معركة الجيش ضد الإرهاب في طرابلس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
إبراهيم البغدادي
المدير العــام
المدير العــام
إبراهيم البغدادي


عدد الرسائل : 1850
العمر : 38
إحترام المنتدى : معركة الجيش ضد الإرهاب في طرابلس 111010
كيــف تعـــرفت إلينــا : غير ذلك
تاريخ التسجيل : 08/02/2009

معركة الجيش ضد الإرهاب في طرابلس Empty
مُساهمةموضوع: معركة الجيش ضد الإرهاب في طرابلس   معركة الجيش ضد الإرهاب في طرابلس Emptyالخميس 5 سبتمبر - 22:41

الخطبـــــــــــــــــــــة الأولـــــــــــــــــى
إِنَّ الْحَمْدَ لله، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغفِرُه، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَه، وَمَنْ يُضْلِل فَلَا هَادِيَ لَه، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُه، صَلَّى اللهُ عليْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبه، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ: فَأُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ ، قَالَ تَعَالَى: وَلَقَدْ ‏وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ، ألا فاتقوا الله عباد الله.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: لَقَدْ عَرَفَتِ الأُمَمُ وَالْحَضَارَاتُ إِعْدَادَ الْقُوَّةِ مُنْذُ فَجْرِ ‏التَّارِيخِ، لِتَحْمِيَ إِنْجَازَاتِهَا، وَتَحْرُسَ ثَرَوَاتِهَا وَمُقَدَّرَاتِهَا، وَتَبْسُطَ فِي الْوَطَنِ الاِسْتِقْرَارَ وَالسَّكِينَةَ وَالاِطْمِئْنَانَ، ‏وَهَذِهِ الْقُوَّةُ تَحْمِي الدِّينَ ‏وَالأَرْضَ وَالْعِرْضَ، ‏وَتُقِيمُ مَوَازِينَ الْقِسْطِ، وَتَبْسُطُ الْعَدْلَ؛ وَتُكَرِّمُ الإِنْسَانَ، وَتَبْنِي الْحَضَارَةَ، ‏وَيَسُودُ التَّمَاسُكُ وَالتَّعَاوُنُ، وَالْوُدُّ وَالتَّرَاحُمُ بَيْنَ النَّاسِ، فَيَعِيشُوا فِي اسْتِقْرَارٍ ‏وَازْدِهَارٍ، وَلاَ تَكُونُ هَذِهِ الْقُوَّةُ إِلاَّ في يَدِ القواتِ المسلحة، لا في يدِ العصاباتِ والمجموعاتِ الإرهابيةِ الْمَارِقَة.
وَلذلك فَقَدْ أَدْرَكَ رِجَالٌ شُرَفَاءُ مِنْ أبْنَاءِ هذَا البَلَد؛ قِيمَةَ الْقُوَّةِ فِي بِنَاءِ الْوَطَنِ، وَحِرَاسَةِ ‏مُنْجَزَاتِهِ، وَالْحِفَاظِ عَلَى اسْتِقْرَارِهِ، فلَمْلَمُوا شَتَاتَ الْقُوَّاتِ الْمُسَلَّحَةَ، الَّتِي فرّقتْهَا وأنْهَكَتْها ودمّرَتْ إمْكَانِيّاتِهَا فِتنٌ عظِمَةٌ، ومُؤامَرَاتٌ كانَتْ عوَاقِبُهَا وَخِيمَة، فاجتَمَعَتْ هذِهِ القُوّاتُ تَحْتَ قِيَادَةٍ وَاحِدَةٍ، فاسْتُعيدَت بفَضْلِ اللهِ عزّ وجَلّ، هَيبَةُ الدّولة، وحُفظَتْ دِمَاءٌ كانَتْ تُسفكُ، وَأَعْرَاضٌ كَانَتْ تُنتَهَكُ، وأمْوالٌ كانتْ تُنْهبُ وتُسلَبُ، فَجُنُودُهَا عَيْنُ الْوَطَنِ السَّاهِرَةُ، وَدِرْعُهُ الْحَصِينُ، وَعَمَلُهُمْ ‏رَفِيعُ الْقَدْرِ، وَثَوَابُهُمْ عَظِيمُ الأَجْرِ.‏
وَكُلَّمَا كَانَتِ الْمُهِمَّةُ أَشَدَّ وَأَخْطَرَ؛ كَانَ الأَجْرُ أَعْظَمَ وَأَكْبَرَ، حَتَّى تَكُونَ ‏اللَّيْلَةُ الْوَاحِدَةُ لِأَحَدِهِمْ أَفْضَلَ ثَوَابًا مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏صلى الله عليه وسلم:‏ ‏"أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِلَيْلَةٍ أَفْضَلَ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ؟ حَارِسٌ حَرَسَ فِي أَرْضِ ‏خَوْفٍ، لَعَلَّهُ لاَ يَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهِ" رواهُ النسائي والبيهقي والحاكم.
فَهُمْ يَتَعَرَّضُونَ لِمَوَاقِفَ عَصِيبَةٍ، ‏وَمِحَنٍ شَدِيدَةٍ، وَيُخَاطِرُونَ بِحَيَاتِهِمْ حَتَّى يَنْعَمَ بِالاِسْتِقْرَارِ وَطَنُهُمْ، وَيَتْعَبُونَ ‏كَيْ يَشْعُرَ بِالرَّاحَةِ أَهْلُهُمْ، وَيَسْهَرُونَ كَيْ يَنَامَ غَيْرُهُمْ، وَقَدْ قَدَّمَ هؤلاء؛ كَثِيرًا مِنَ الْبُطُولاَتِ وَالتَّضْحِيَاتِ؛ لِتَظَلَّ البلادُ عَزِيزَةً قَوِيَّةً ‏شَامِخَةً، تُحَقِّقُ لَهَا الاِزْدِهَارَ وَالاِسْتِقْرَارَ، وَتُخَلِّصُهَا مِنَ ‏مَكَايِدِ الأَشْرَارِ وَالْكُفَّار.
وَقَدْ قَدَّمَتْ هذه القوات؛ دِمَاءً زَكِيَّةً مِنْ دِماءِ جُنُودِهَا، وَشُهَدَاءَ مِنْ أَبْنَائِهَا، ‏وَأَرْوَاحًا طَاهِرَةً مِنْ أَفْرَادِهَا وَضُبَّاطِهَا، وَإِذْ نُبَشِّرُ كُلَّ مُصَابٍ وَجَرِيحٍ بِقَوْلِ ‏رَسُولِ اللَّهِ ‏صلى الله عليه وسلم‏: "مَا مِنْ مَكْلُومٍ يُكْلَمُ؛ أَيْ جَرِيحٍ يُجْرَحُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ‏إِلاَّ جَاءَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَكَلْمُهُ؛ أَيْ جُرْحُهُ يَدْمَى، اللَّوْنُ لَوْنُ دَمٍ، وَالرِّيحُ ‏رِيحُ مِسْكٍ" رواهُ البخاري.
وَأَمَّا الشُّهَدَاءُ فَيَقُولُ اللَّهُ تعالى فِيهِمْ: وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ‏فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا ‏لَهُمْ.
أَيُّهَا المُسلِمُون: إِنّ الْقُوَّاتَ الْمُسَلَّحَةُ قُوَّةُ دِفَاعٍ تَحْمِي ‏الْوَطَنَ، وَتَصُونُ مُكْتَسَبَاتِهِ، وَتُعِيدُ الأَمَلَ؛ وَتَرْفَعُ شأنَ الدّينِ والدّولة عَالِيًا، وهي اليوم؛ تخُوضُ حرْبًا شاملة ضدَّ مَجْمُوعاتٍ إرهابية خارجية مارقة، تعدَّدَتْ أسماؤُهُمْ، واتحدتْ أهدافُهُمْ، ومنهجُهُمْ وأفكارُهُمْ، آذوا العباد، ودمروا البلاد، وأنهكوا الاقتصاد، وتركوا البلاد مسرحًا للتدخلات الخارجية، فكم من مؤتمرات خارجية، إقليمية كانت أم دولية، تُعْقَدُ هنا وهناك، حول أزماتِ البلاد، وكأنهم سَيَحُلُّونَ مَشَاكِلَنَا، وَلَكِنَّ الحقيقةَ أَنَّ مَشَاكِلَنَا لَا تُحلُّ إلا داخلَ البلاد، وَقُوَّاتُنَا الْمُسَلَّحَةُ بِإِذْنِ اللهِ عَزَّ وَجَل، سَتَكُونُ لَهَا الْكَلِمَةُ الْفَصْل، فِي حَلِّ مَشَاكِلِ الْبِلَادِ الْمُخْتَلِفَة، وَالْقَضَاءِ عَلَى الْعِصَابَاتِ الْمُتَطَرِّفَة.
فَمَنْ يَقُولُ إِنَّ القتالَ الدَّائِرَ فِي العاصمة؛ هُوَ قِتَالٌ بَيْنَ إِخْوَة؛ فَهْوَ إِمَّا وَاهِمٌ وَجَاهِلٌ لَا يَعْرِفُ كُوعَهُ مِنْ بُوعِه، وَهَذَا يَجِبُ التَّوْضِيحُ لَه، وَإِمَّا إِخْوَانِيٌّ خَارِجِيٌّ يَدْعَمُ الْمَجْمُوعَاتِ الْمَارِقَة، فَهَذَا غَايَتُهُ وَاضِحَة، وَجَدَ فِي الْجَيْشِ تَضْيِيقًا عَلَيْه؛ بِسَبَبِ انْتِمَائِهِ لِعِصَابَاتٍ أَهْلَكَتِ الْحَرْثَ وَالنَّسْل. وَإِنَّ ما قامتْ بهِ الْجماعاتُ المسلحة، في الأيامِ الماضية، مِنْ قَتْلٍ عَشْوَائِيٍّ لِلْمَدَنِيِّين، وَتَدْمِيرِ بِيُوتِهِمْ، فَضْلاً عَنْ حُرْمَتِه، وَأَنَّهُ مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوب؛ فَإِنَّهُ عَملٌ جَبَانٌ خَبِيثٌ خَسِيس، يَنُمُّ عَنْ حِقْدِ هَذِهِ الْجَمَاعَاتِ لِلْوَطن، وَمَدى ضَعْفِهِمْ لِمُوَاجَهَةِ الْجَيْشِ وَجْهًا لِوَجْه، وَلِهَذَا فَإِنَّ جَيْشَنَا مَا ذَهَبَ لِلْعَاصِمَة إِلَّا لِرَفْعِ الْبَلَاءِ وَالظُّلْمِ عَنْ أَهْلِهَا، وَإيِقَافِ مُسلْسَلِ المُؤَامَرَاتِ، والصّرَاعَاتِ الحِزْبيّةِ والقَبَلِيّةِ، وإِرْسَاءِ قوَاعِدِ الأمْنِ؛ لِكَيْ يَعِيشَ النّاسُ في رَخَاءٍ وَسَخَاءٍ، فَإِيّاكُمْ أَيُّهَا الْمُسْلِمُون؛ أَنْ تَسْمَعُوا لِأَبْوَاق الْفِتَنِ الْعَمِيلَة، الَّتِي تَعْمَلُ عَلَى تَشْوِيهِ سُمْعَةِ الْجَيْش، وَتَحُثُّ عَلَى مُحَارَبَتِهِ وَالنَّيْلِ مِنْه.
هذهِ الْأَبْواق؛ اغْتَرُّ بهَا الجَاهلُ وصَاحبُ الْهَوَى، والمتمثلةِ فِي الفَضَائِيَّاتِ، والْمَوَاقِعِ الْمَشْبُوهَةِ، وَالقَنَوَاتِ الْمُنْحَرِفَةِ، التِي تُحرِّشُ بيْنَ القبائلِ والمُدُن، فاحْذَرُوهَا يَا عِبَادَ اللهِ وحَذِّرُوا منْهَا، فَإنّهَا وَسَائِلُ فِتَنٍ ودمَارٍ عَلَى بلادِنَا، يُرِيدُونَ إشْعَالَ فتِيلِ الحُرُوب، فَيُشِيعُونَ الشّائِعات الَّتِي مِنْ شَأْنِهَا التَّحْرِيضَ عَلَى قُوَّاتِكُمُ الْمُسَلَّحَة.
وإذْ نُوَجِّهُ تَحِيَّةَ تَقْدِيرٍ لِلْقُوَّاتِ الْمُسَلَّحَةِ عَلَى دَوْرِهَا الْبُطُولِيِّ‏، فِي تَحْرِيرِ البِلاد، وَتَأْمِينِ العِبادِ، نَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَحْفَظَهُمْ وَيَرْعَاهُمْ، ‏وَيَنْصُرَهُمْ وَيُسَدِّدَ خُطَاهُمْ.
أقولُ مَا تَسْمعون، وأستغفرُ الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبـــــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــة
الْحَمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى رسولِ الله، وَبَعْد:
فيأيُّها المسلمون: إنَّ الأمْنَ ضَرورَةٌ للمُجْتَمَعِ؛ لأنَّ بِهِ تَتِمُّ المَصَالِحُ وتَسْتَقيم، وبِفَقْدِهِ تَضِيعُ الحُقُوقُ، وتَضِيعُ المَصَالحُ، ويَحْصُلُ القَلَقُ وَالخَوْفُ، وتَحصُلُ الفَوْضَى، ويَتَسلَّطُ الظّلَمَةُ علَى النّاسِ، ويَحْصُلُ السَّلْبُ والنّهْبُ، وتُسْفَكُ الدِّمَاءُ، وتُنْتَهَكُ الأعْرَاضُ، فَلَا يَأْمَنُ الإنْسَانُ علَى نَفْسِهِ وأهلهِ وماله، سواءٌ أكان فِي بيْتِهِ، أَوْ فِي عَمَلِهِ، أَوْ فِي الشَّارِعِ، أَوْ فِي الْمَسْجِدِ، بَلْ هناك عِصَابَاتٌ مُستفيدةٌ مِنَ الْوَضْعِ المتأزم الذي تمر به البلاد، لا يريدون الأمْنَ والاِستقرار، يُرِيدُونَ الْبِلَادَ مَرْتَعًا لِلْجَمَاعَاتِ الْإِرْهَابِيَّة، الَّتِي جَاءَتْنَا مِنْ كُلِّ أَنْحَاءِ الْعَالَم.
فَكُونُوا عبادَ اللهِ علَى حَذَرٍ ممّا يُرادُ بكُم، ويُحاكُ لكُم، ولِبِلادكُم، ولجَيشِكُم المُجاهِدُ، كوُنُوا عونًا لهُ فِي استِتبَابِ الأمْن، كونُوا معهُ يَدًا واحِدةً بِالحقِّ وَعَلى الْحقّ، فِي مُوَاجَهَة الإرهَاب، وَالْمُؤَامَرَاتِ، وَالدَّسَائِسِ، والْمَكَائِد، الَّتِي يُرِيدُ بِهَا أَعْدَاءُ الله، مِنَ الكُفّارِ والمنافِقِين، وَعُمَلَاؤُهُمْ في الدَّاخِلِ وَالْخَارِج، الذين يحاولون تدميرَ البلاد، وَاسْتِنْزَافَ مُقَدَّرَاتِهَا، وَالسَّيْطَرةَ عَلَيْهَا، لِذلك كونُوا مع قُوَّاتِكُمُ المُسلّحة، نَاصِرُوهُمْ وَلَوْ بِالدُّعَاءِ، وَالْكَلِمَةِ الطَّيِّبَة، لِذَلِكَ يَجُوزُ الْقُنُوتُ فِي الصَّلَوَاتِ الْخَمْس، الدُّعَاءُ لِلْقُوَّاتِ المُسلحة، وَيُسَمَّى بِقُنُوتِ النَّوَازِل، وَهْوَ الدُّعَاءُ فِي النَّوازِلِ الَّتِي تَنْزِلُ بِالْمُسْلِمِين؛ لِدَفْعِ أَذَى عَدُوٍّ أَوْ رَفْعِهِ أَوْ رَفْعِ بَلَاءٍ ونَحْوِ ذَلِك، قَاَل النوويُّ فِي شَرْحِ صَحِيحِ مُسْلِم: وَالصَّحِيحُ الْمَشْهُور؛ أَنَّهُ إِذَا نَزَلَتْ نَازِلَةٌ كَعَدُوٍّ وَقَحْطٍ وَوَبَاءٍ وَعَطَشٍ وَضَرَرٍ ظَاهِرٍ بِالْمُسْلِمِينَ وَنَحْوِ ذَلِك، قَنَتُوا فِي جَمِيعِ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَات .فَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْن؛ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ  قَنَتَ شَهْرًا يَلْعَنُ رِعْلاً وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ عَصَوُا اللَّهَ وَرَسُولَهُ". وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: "قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَهْرًا مُتَتَابِعًا فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَصَلَاةِ الصُّبْحِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ، إِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ؛ يَدْعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ، وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَه" رواهُ أحمد وأبو داود والحاكم.
قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنِ تِيمِيَّةَ رَحِمَهُ الله: الْقُنُوتُ مَسْنُونٌ عِنْدَ النَّوَازِل، وَهَذَا الْقَوْلُ؛ هُوَ الَّذِي عَلَيْهِ فُقَهَاءُ أَهْلِ الْحَدِيث، وَهْوَ الْمَأْثُورُ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِين.
وَلِذَا فَإِنَّنَا سَنَقْنُتُ فِي الصَّلَوَاتِ الخمْسِ إِنْ شَاءَ اللهُ خِلَالَ هَذِهِ الْأَيَّام؛ حَتَّى يَنْصُرَ اللهُ  قُوَّاتَنَا الْمُسَلَّحَةِ عَلَى أَعْدَاءِنَا وَأَعْدَاءِ الْوَطَن.
وَاعْلَمُوا رَحِمَكُمُ الله؛ أَنَّ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابُ الله، وَخَيْرَ الْهَدْي هَدْيُ مُحَمدٍ ، وشرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُها، وكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَة، وَكُلَّ بِدْعةٍ ضَلَالَة، وكُلَّ ضَلالةٍ في النَّار، وَعَلَيْكُم بِجَمَاعَة الْمُسْلِمِين، فَإنَّ يَدَ اللهِ مَعَ الْجَمَاعَة.
اللهُمَّ كُنْ لِقُوَّاتِنَا الْمُسلحة عَوْنًا ونَصِيرًا وَمُؤَيِّدًا وَظَهِيرًا، اللهُمَّ ثَبِّتْ أَقْدَامَهُمْ، وَسَدِّدْ رَمْيَهُمْ، وَأَمِدَّهُمْ بِجُنُودٍ مِنْ عِنْدِك، وَأَيِّدْهُمْ بِنَصْرِك، اللهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وأرادَ بِلادَنَا بِسُوء؛ فَأَشْغِلْهُ بِنَفْسِه، وَاجْعَلْ تَدْمِيرَهُ فِي تَدْبِيرِه، وَاجْعَلِ الدَّائِرَةَ عَلَيْه، اللهمَّ عليكَ بأعداءِ الوطن، اللهمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عليهم، اللهُمَّ شَتِّتْ شَمْلَهُمْ وَفَرِّقْ جَمْعَهُمْ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيز.
وآخرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ للهِ ربِّ العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sabha.alafdal.net
 
معركة الجيش ضد الإرهاب في طرابلس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفجير أمام السفارة الجزائرية في طرابلس
» إصابات بشرية خطيرة في ‫طرابلس‬ بسبب الألعاب النارية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكــة سبهــا المنوعــــة :: المنتديات الإسلامية :: قسم الخطب المنبرية-
انتقل الى: