شبكــة سبهــا المنوعــــة
تعظيم حق الجار 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانضمام إلي أسرة الشبكـــة
سنتشرف بتسجيلك
شكراً تعظيم حق الجار 829894
إدارة الشبكـــة تعظيم حق الجار 103798
شبكــة سبهــا المنوعــــة
تعظيم حق الجار 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الانضمام إلي أسرة الشبكـــة
سنتشرف بتسجيلك
شكراً تعظيم حق الجار 829894
إدارة الشبكـــة تعظيم حق الجار 103798
شبكــة سبهــا المنوعــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكــة سبهــا المنوعــــة

ஓღஓ شبكــة سبهــا المنوعــــة ஓღஓ
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
» سبها وفيروس كورونا
تعظيم حق الجار Emptyالخميس 28 مايو - 14:40 من طرف سيف الإسلام

» المكتبة الشاملة
تعظيم حق الجار Emptyالأربعاء 27 مايو - 11:56 من طرف إبراهيم البغدادي

» معنى الفقه لغة واصطلاحا
تعظيم حق الجار Emptyالإثنين 25 مايو - 7:47 من طرف إبراهيم البغدادي

» شرح حديث من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال
تعظيم حق الجار Emptyالإثنين 25 مايو - 7:42 من طرف إبراهيم البغدادي

» الآن متشابهات القرآن في جدول
تعظيم حق الجار Emptyالإثنين 25 مايو - 7:22 من طرف إبراهيم البغدادي

» حكم صيام الست من شوال قبل القضاء
تعظيم حق الجار Emptyالإثنين 25 مايو - 7:11 من طرف إبراهيم البغدادي

»  question for everybod
تعظيم حق الجار Emptyالسبت 28 سبتمبر - 21:38 من طرف سيف الإسلام

» استبدل برنامج الشيرت ببرنامج ميدروب
تعظيم حق الجار Emptyالسبت 28 سبتمبر - 21:28 من طرف سامي

» وادي عتبة بلادي
تعظيم حق الجار Emptyالسبت 28 سبتمبر - 21:20 من طرف ضرغام

» من أقوال العلماء
تعظيم حق الجار Emptyالسبت 28 سبتمبر - 21:15 من طرف منير

» لماذا عاشوراء يكفر سنة ويوم عرفة يكفر سنتين
تعظيم حق الجار Emptyالسبت 28 سبتمبر - 21:12 من طرف منير

» تعظيم حق الجار
تعظيم حق الجار Emptyالجمعة 27 سبتمبر - 20:16 من طرف إبراهيم البغدادي

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم

.: عدد زوار الشبكة :.


 

 تعظيم حق الجار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
إبراهيم البغدادي
المدير العــام
المدير العــام
إبراهيم البغدادي


عدد الرسائل : 1850
العمر : 38
إحترام المنتدى : تعظيم حق الجار 111010
كيــف تعـــرفت إلينــا : غير ذلك
تاريخ التسجيل : 08/02/2009

تعظيم حق الجار Empty
مُساهمةموضوع: تعظيم حق الجار   تعظيم حق الجار Emptyالجمعة 27 سبتمبر - 20:16

الخطبــــــــــــــــــة الأولـــــــــــــــــى
إنَّ الْحَمْدَ لله، نَحْمَدُهُ ونستعينُه، ونستغفِرُهُ، ونعُوذُ بالله من شُرورِ أنفسِنا، ومن سيئاتِ أعمالِنا، منْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَه، وَمَنْ يُضْلِل فَلَا هَادِيَ لَه، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إلَه إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسُولُه.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَّاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُّطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً.
فَإِنَّ أَصْـدَقَ الحَديث كتَاب الله عز وجل، َوَخَيرَ الهَدي هَديُ محَمدٍ صلى الله عليه وسلم، وَشَرَّ الأمورِ محدَثَاتُهَا، وَكلَّ محدَثَةٍ بدعَةٌ، وَكلَّ بدعَةٍ ضَلَالةٌ، وَكلَّ ضَلَالَةٍ في النارِ.
أَيُّها الإخوَةُ الْمُؤمنون: إِنَّ اللهَ تَعَالَى أَمَرَنَا بِالإِحسَانِ إِلَى الجَار، وَالجَارُ هُوَ مَنْ جَاوَرَكَ جِوَاراً شَرْعِياً، سَوَاءً كَانَ مُسْلِماً أَوْ كَافِراً، بَرَّاً أَوْ فَاجِراً، صَدِيقاً أو عَدوَّاً، مُحْسِناً أو مُسِيئاً، نَافِعاً أَو ضَاراً، قَرِيباً أَو أَجنبياً، وَلَهُ مَرَاتِبُ بَعْضُهَا أَعْلَى مِنْ بَعْضٍ، تَزيدُ وَتَنْقُصُ بِحَسَبِ قُرْبِهِ، وَقَرَابَتِه، وَدِينِهِ، وَتَقْوَاه، وَنَحو ذَلك، فَيُعْطَى بِحَسَبِ حَالِهِ وَمَا يَسْتَحِق.
قال القرطبيُّ ×: "وَاخْتَلَفَ الناسُ في حَدِّ الجِيرَةِ"، فكانَ الأوزاعيُّ يقُولُ: "أربعُونَ داراً من كُلِّ ناحيةٍ"، وقالَ عليُّ بْنُ أَبِي طالبٍ : "مَن سَمِعَ النِّداءَ فهوَ جارٌ"، وقالَ آخرون: "مَن ساكَنَ رجُلاً في مَحَلَّةٍ أو مدينةٍ فهوَ جارٌ"، وقال اللهُ تعالى: لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ، إلى قولِه: ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا، فجَعَلَ تعالى اجْتِمَاعَهُمْ فِي الْمَدِينَةِ جِواراً، والجِيرَةُ مَراتبُ بعضُهَا ألصَقُ من بعض.
قال الشيخُ ابنُ عُثيمين ×: ولا شكَّ أنَّ المُلاصِقَ للبيتِ جارٌ، وأمَّا مَا وراءَ ذلكَ؛ فإنْ صحَّتِ الأخبارُ بِذَلكَ عَنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ فالحقُّ ما جاءتْ به، وإلا فإنه يُرْجَعُ في ذلكَ إلى الْعُرْف، فمَا عَدَّهُ الناسُ جِواراً فَهْوَ جِوارٌ.
أيها المسلمُون: إنَّ مَنِ الْتَزَمَ شَرائعَ الإسلامِ؛ لَزِمَهُ إكرامُ جارِهِ وبرِّهِ، فَقَدْ أَوْصَى اللهُ تَعَالَى بِالْإِحسانِ إليه في كتابهِ العزيزِ، بل بلَغَ مِنْ عِظَمِ حَقِّه أَنْ قَرَنَ اللهُ حقَّ الْجَارِ بِعِبَادَتِهِ وَتَوْحِيدِهِ سُبْحَانَه، وبالإحسانِ إلى الوالدينِ واليتامى والأرحامِ، فقالَ سبحانه في آيةِ الحقوقِ العَشَرة: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا.
قالَ أهلُ التفسير: وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى؛ أيِ الذي بينكَ وبينَهُ قَرَابةٌ؛ فله حقُّ القَرابةِ وحقُّ الجوار، قال ابْنُ عَبَّاسٍ وغيرُه: هُوَ الْجَارُ الْمُجَاوِر، وقيل: هو الجارُ الْمُسْلم، وَالْجَارِ الْجُنُبِ أي القريب، كما جاء عَنِ ابنِ عباسٍ ، وقيل: هو الذي لا قَرابةَ بينكَ وبينه. وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ أيِ الذي لَيْسَ بَينَك وبَينَه قرابة، وقيلَ هُوَ الرَّفِيق.
وأما السُّنَّةُ النَّبَوِيَّة: فَقَدِ اسْتَفَاضَتْ نُصُوصُهَا فِي بَيَانِ رِعَايَةِ حُقُوقِ الْجارِ، وَالْوِصَايَةِ بِه، وَصِيَانَةِ عِرْضِهِ، وَالْحِفَاظِ على شَرَفهِ، وسَتْرِ عَوْرتهِ، وَسَدِّ خُلَّته، وَغَضِّ الْبَصَرِ عَنْ مَحَارِمِه، وَكَفِّ الأذى عنه، والْبُعْدِ عَنْ مَا يريبُه ويُسيءُ إليه.
ولا يتمُّ إيمانُ عبدٍ حَتَّى يَأْمَنَهُ جَارُه، فَقَدْ أَكْثَرَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنَ الْوَصِيَّةِ بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أنهُ سَيُوَرِّثُه، فقد روى البُخاريُّ ومُسلمُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُه".
قال الذهبيُّ ×: هذا البابُ متواترُ المتنِ عنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ويُفهمُ من هذا الحديثِ؛ هُوَ تعظيمُ حقِّ الجارِ مِنَ الإحسانِ إليهِ، وإكرامهِ وعدمِ الأذى له، وإنما جاءَ الحديثُ في هذا الأسلوبِ؛ للمبالغةِ في حفظِ حُقوقِ الجارِ وعدمِ الإساءةِ إليه، حيثُ أنزلَهُ الرسولُ صلى الله عليه وسلم منزلةَ الوَارثِ تعظيماً لحقِّهِ، وَوُجُوبِ الإحسانِ إليهِ، وعدمِ الْإسَاءَةِ إلَيهِ بأَيِّ نَوْعٍ مِنْ أَنوَاعِ الأَذَى.
أَيُّهَا الْمُسْلِم: إِنَّ لِجَارِكَ عَلَيْكَ حُقُوقاً، تَتَمَثَّلُ في أَرْبَعَةِ حُقُوقٍ:
الْحَقُّ الأوَّل: أنْ تَكُفَّ أذاكَ عنه، فَقَدْ قَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كانَ يُؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِ جَارَهُ" رواه البخاري.
وَقِيلَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ فُلَانةً تَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ، وَتَفْعَلُ، وَتَصَّدَّقُ، وتُؤْذِي جيرانَها بلسانِهَا؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لا خَيْرَ فيها، هيَ مِنْ أهلِ النارِ، قالوا: وفُلانةٌ تُصَلِّي المكتُوبَةَ، وتَصَّدَّقُ بأثوارٍ، وَلَا تُؤْذِ أَحَداً؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: هِيَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ" رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الأَدَبِ الْمُفْرَد.
وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يَدْخُلُ الجنَّةَ مَن لا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ"؛ أيْ شَرَّه. رواه مسلم
قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ: فإذا كانَ هذا بمُجَرَّدِ الخوفِ من بَوَائِقِهِ، فكيفَ مَن فَعَلَ الْبَوَائِقَ مَعَ عَدَمِ أَمْنِ جارِهِ مِنْهُ.
والحقُّ الثاني: حمايةُ الجارِ، وَهَذَا مِمَّا يُنبِّهُ عَلَى شَرَفِ هِمَّة الرَّجُلِ نُهوضِهِ لِإِنْقَاذِ جَارِه مِنْ بَلَاءٍ نَزَلَ بِه، سَوَاءً كَانَ ذَلكَ فِي عِرْضِهِ، أَوْ بَدَنِهِ، أَوْ مَالِهِ، أَوْ أَوْلَادِه، أَوْ نَحْوِ ذَلِك، مِمَّا لَا يُخَالِفُ الشَّرْع، فَلَقَدْ كَانَتْ حِمَايةُ الْجَارِ مِنْ أَشْهَرِ مَفَاخِرِ الْعَرَبِ الَّتِي مَلَأَتْ أَشْعَارُهُمْ.
وَكَانَ الْعَرَبُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَحْمُونَ الْجَار، وَيَتَفَاخَرُونَ بِحُسْنِ الْجِوَار، وَعَلَى قَدْرِ الْجَارِ يَكُونُ ثَمَنُ الدَّار، فَجَاء الإسلَامُ مُقِرّاً لهُمْ على ذلك، وَجَاعلاً ذَلكَ مِنْ مُكَمِّلاتِ الإيمَان، وخِصَالِهِ الحَميدَة العالية، وأعظَمَ الأجْرَ في القيامِ بِحقِّ الجِوار، وَأكْثَرَ الإثمَ فِي أذِيَّةِ الجَار، وَنفَّرَ مِنَ الإِسَاءةِ إِلَيه.
والحقُّ الثالثُ مِنْ حُقُوقِ الجار: الإحسانُ إلى الجارِ، فَلَا يَكْفِي فِي حُسْنِ الْجِوَارِ أَنْ تكُفَّ أَذَاكَ عَنْ جَارِك، أَوْ أَنْ تَدْفَعَ عَنْهُ الْأَذَى، بَلْ وَتُحْسِنُ إِلَيْهِ بِكَافَّةِ وُجُوهِ الْإِحْسَان.
يَقُولُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ" رَوَاهُ مُسْلِم.
وَيَقُولُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ" مُتَّفَقٌ عَلَيْه.
قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ الله: "عَلَّقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْإِيمَانَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ بِإِكْرَامِ الْجَار".
وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "يَا أَبَا ذَرٍّ إِذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً؛ فَأَكْثِرْ مَاءَهَا وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ" رَوَاهُ مُسْلِم.
وَمِنَ الإِحْسَانِ إِلَى الْجَارِ: تَعْزِيَتُهُ عِنْدَ الْمُصِيبَة، وَتَهْنِئَتُهُ عِنْدَ الْفَرَح، وَعِيَادَتُهُ عِنْدَ الْمَرَض، وَبَدَاءَتُهُ بِالسَّلَام، وَطَلَاقَةُ الْوَجْهِ عِنْدَ لِقَائِه، وَإِرْشَادُهُ إِلَى مَا يَنْفَعُه فِي أَمْرِ دِينِهِ وَدُنْيَاه، وَمُوَاصَلَتُهُ بِالْمُسْتَطَاعِ مِنْ أَوْجُهِ الْإِحْسَان.
وإِذا طلبَ منك جارُكَ أيَّ طلبٍ؛ فلا تبخلْ عليه؛ كتقديمِ استشارةٍ أوْ مُسَاعدةٍ فِي مَوْضُوعٍ مَا، أوْ إقراضهِ بعضَ المال، أَوْ إيصالهِ بسيَّارتِكَ إلى أيِّ مكانٍ يُريد، إلى غير ذَلِكَ مِنْ أَوْجُهِ الإِحْسَان.
صحَّ عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةُ رضي الله عنها أنَّها قالت: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّ لِي جَارَيْنِ فَإِلَى أَيِّهِمَا أُهْدِي؟ قَالَ: إِلَى أَقْرَبِهِمَا مِنْكِ بَاباً" رواهُ البخاري.
أمَّا إِذَا جَاعَ الجَارُ فَالأَمرُ أَشَدّ، حَيثُ يَقُولُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَانًا وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهْوَ يَعْلَمُ بِهِ" رواه الطبراني.
وإذا ما أردتَ زيَارةَ جارِكَ؛ فاخترِ الوقتَ الأنسبَ لذلك، واطرقْ بابَ بيتِهِ بِهُدُوء، فإن فتحَ لكَ بابهُ وأذِنَ لكَ فادْخُلْ، وإن لمْ يفتحْ لكَ بابَهُ بعْدَ طرْقهِ ثلاثَ مرَّات؛ فَعَلَيْكَ المُغَادَرَةُ بِهُدُوء، ولا تقفوا أمام البابِ مُباشرةً، بل خُذُوا نَاحِيَةً مِنَ اليَمِينِ أَوْ مِنَ الْيَسَار، عَلِّمُوا أبناءَكُمْ هذه الآدابُ أيها المسلمون؛ حتى لا يَتَسَبَّبُوا فِي أَذِيَّةِ جِيرَانِكُمْ.
أما الحقُّ الرابعُ مِنْ حُقُوقِ الجار: احْتِمَالُ أَذَى الْجَار؛ فَلِلرَّجُلِ فَضْلٌ فِي أَنْ يَكُفَّ عَنْ جَارِهِ الْأَذَى، وَلَهُ فَضْلٌ فِي أَنْ يَذُودَ عَنْه، وَيُجِيرَهُ عَنْ أَيْدٍ أَوْ أَلْسِنَةٍ تَمْتَدُّ إِلَيْهِ بِسُوءٍ، بَلْ يَغُضُّ الطَّرْفَ عَنْ هَفَوَاتِه، وَيَتَلَقَّى بِالصَّفْحِ كَثِيراً مِنْ زَلَّاتِهِ وَإِسَاءَاته، لَا سِيَّمَا إِسَاءَةٌ صَدَرَتْ عَنْ غَيْرِ قَصْد، أَوْ إِسَاءَةٌ نَدِمَ عَلَيْهَا وَجَاءَ مُعْتَذِراً مِنْهَا.
فَاحْتِمَالُ أَذَى الْجَار، وَتَرْكُ مُقَابَلَتِهِ بِالْمِثْل؛ مِنْ أَرْفَعِ الْأَخْلَاقِ وَأَعْلَى الشِّيَم.
فَإِذَا امْتَنَعَ عَنْكَ جَارُكَ مِنَ السَّلَامِ عَلَيْك؛ فَلَا تُقَابِلْهُ بِالْمِثْل، بَلْ كُنْ خَيْراً مِنْه، وَأَرْفَعَ مِنْهُ أَخْلَاقاً، فَقَدْ رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "لاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلاَمِ". وَإِذَا سَلَّمَ عَلَيْكَ جارُك، فَوَاجِبٌ عليك ردُّ السَّلَام، وَإِنْ كَانَ بَيْنَكُمَا عَدَاوَةٌ وَخُصُومَة.
يَقُولُ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ ×: لَيْسَ حُسْنُ الْجِوَارِ كَفُّ الْأَذَى، إِنَّمَا حُسْنُ الْجِوَارِ الصَّبْرُ عَلَى الْأَذَى.
أَقُولُ مَا تَسْمَعُون، وَأَستَغْفرُ اللهَ لي وَلَكُم وَلسَائر المُسلمينَ مِنْ كُلِّ ذَنْب، فاستغفرُوه إنهُ هُو الغفُور الرَّحيم.
الخطبـــــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــة
الْحَمْدُ لله حَمْداً كَثِيراً طيباً مُباركاً فيه.
أما بَعْد فيأيها المؤمنون: إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي هَذَا الْعَصْر؛ قَدْ فَرَّطُوا فِي حَقِّ جِيرَانِهِمْ أَيَّمَا تَفْرِيط، فَتَرَحَّلَتِ السَّمَاحَةُ وَالْمَوَدَّةُ وَالْإِحْسَان، وَحَلَّ مَحَلَّهَا الْغِلْظَةُ وَالْفَظَاظةُ، والتَّقَاطُعُ وَالْهُجْرَان، بَلْ قَدْ تَصِلُ حِدَّةُ الْعَدَاوَةُ في كثيرٍ مِنَ الْأَحْيَانِ إِلَى الْمَحَاكِم، لِفَضِّ النِّزَاعَاتِ وَالْمُشْكِلَات.
وَمِنْ مَظَاهِرِ التَّقْصِيرِ فِي حُقُوقِ الْجَار: مُضَايَقَتِهِ وَإِيذَائِه؛ كَإِيقَافِ السَّيَّارَاتِ أَمَامَ بَيْتِه، أَوْ وَضْعِ مُخَلَّفَاتِ الْبِناءِ والقُمَامةِ أَمَامَ بَيْتِه، بلْ وحرقُ القُمامةِ حَتَّى تَصِلَ رَوَائِحَ الدُّخان إليهِ وإلى بيته، وأشدُّ مِنْ ذَلِكَ كُلِّه؛ رَفعُ مَزَامِيرُ إِبليسَ حَتَّى تَصِلَ إِلَيه في بيته، أَوْ جَعْلِ مِيَاهِ الشُّربِ أَوْ مِيَاهِ الصَّرْفِ الصِّحِّي تَفِيضُ أَمَامَ بيْتِه، لِتَتَسَبَّبَ فِي إِيذَائِهِ، أَوْ إفْشَاءُ أَسْرَارِ بَيْتِه؛ فالْجارُ أقْربُ الناسِ إلى جارِه، وهْوَ أعْرفُهُمْ فِي الْغالِبِ بِأَسْرَارِه؛ فَمِنَ اللُّؤْمِ وَالأذِيَّةِ لِلْجار؛ كَشْفُ سِرِّه، وَهَتْكُ سِتْرِه، وَإِشاعةُ أخبارِهِ الخاصَّةِ بَيْنَ النَّاس، والتَّجَسُّسِ عليه، وَتَتَبُّعِ عَثَرَاته، والفرحُ بِزَلَّاتِه، وَتَنْفِيرُ الناسِ مِنْه، وَالتَّعَدِّي عَلَى حُقُوقِهِ وَمُمْتَلَكَاتِه، وَعَدَمُ تَعْلِيمِ الأسرةِ بِحُقُوقِ الجار، وَقِلَّةُ الْحِرصِ عَلَى التَّعَرُّفِ عليهِم، وقِلَّةُ التَّفَقُّدِ لِأَحْوالِهِمْ، وَالغَفْلَةُ عَنْ تَعَاهُدِهِمْ بِالطَّعَام، والتَّكَبُّرِ عَنْ قَبُولِ هَدَايَاهُمْ، وَعَدَمُ دَعْوَتِهِمْ إلَى الْوَلَائِمِ وَالْمُنَاسَبَات، وَعَدَمُ الاِسْتِجَابَةِ لِدَعْوَةِ الْوَلِيمَةِ، وقِلَّةُ التَّنَاصُحِ فيما بينَهُمْ، وَالتَّكَبُّرِ عَنْ قَبُولِ نَصِيحَتِهِمْ، وَتَأْجِيرُ مَن لَّا يَرْغَبُ الْجِيرَانُ فِي إِسْكَانِه؛ أيْ إِذَا كَانَ لَدَيْكَ أَيُّهَا الْمُسْلِمُ بَيْتاً مُخَصَّصاً لِلْإِيجَار أَوْ حَتَّى لِلْبَيْع، فَاسْتَأْذِنْ جِيرَانَكَ قَبْلَ أَنْ تُحْضِرَ أُنَاساً غُرَبَاءَ لِلسَّكَنِ بِجِوَارِهِمْ، وَيَجِبُ عَلَيْكَ أَلَّا تَسْتَأْجِرَ أَوْ تَبِيعَ لِأُنَاسٍ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلَ عَنْهُمْ؛ حَتَّى لَا يَتَسَبَّبُوا فِي إِيذَاءِ جِيرَانِك.
وَاحْذَرُوا أَنْ يَتْرُكَ جِيرَانَكُمْ بِيُوتَهُمْ بِسَبَبِ أَذِيَّتِكُمْ فَتَهْلَكُوا، فَقَدْ ثَبَتَ عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه أَنَّهُ قَال: "مَا مِنْ جَارٍ يَظْلِمُ جَارَهُ وَيَقْهَرُهُ، حَتَّى يَحْمِلَهُ ذَلِكَ عَلَى أَنْ يَخْرُجَ مِنْ مَنْزِلِهِ إِلاَّ هَلَكَ."
وَثَبَتَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ قَال: "قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي جَاراً يُؤْذِينِي، فَقَالَ: «انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مَتَاعَكَ إِلَى الطَّرِيقِ»، فَانْطَلَقَ فَأَخْرَجَ مَتَاعَهُ، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ، فَقَالُوا: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: لِي جَارٌ يُؤْذِينِي، فَذَكَرْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: «انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مَتَاعَكَ إِلَى الطَّرِيقِ»، فَجَعَلُوا يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ الْعَنْهُ، اللَّهُمَّ أَخْزِهِ، فَبَلَغَهُ، فَأَتَاهُ، فَقَالَ الرجل الذي كان يؤذي جَارَه: ارْجِعْ إِلَى مَنْزِلِكَ، فَوَ اللَّهِ لَا أُؤْذِيكَ" صَحيحُ الأدبِ المفرد.
أيها المسلمون: وَعِنْدَمَا تَحْدُثُ أَيَّ مُشْكِلَةٍ بَيْنَ الْجِيرَان، لَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ الأَطْفَالُ والشَّبَابُ وَالنِّسَاءُ سَبَباً فِي قَطْعِ الْعَلَاقَاتِ فِيمَا بَيْنَهُمْ، كَمَا يَحْدُثُ في أَيَّامِنا هذه، وَيَنْبَغِي عَلَى أَوْلِيَاءِ الْأُمُورِ، تَدَارُكُ الأمرِ بِسُرْعَة، وَالتَّصَرُّفُ بِعَقْلَانِيَّة، وتركِ العواطفِ بعيداً، حَتَّى لَا يَتَطَوَّرَ الْوَضْعُ إِلَى الْأَسْوَأْ، وَيَجِبُ أَنْ تَكُونَ الْحِكْمَةُ حَاضِرَةً فِي مِثْلِ هَذِهِ الْمَوَاقِف.
وَيَنْبَغِي أَنْ يُبَادِرَ أَهْلُ الْعَقْلِ فِي الصُّلْحِ بَيْنَ الْجِيرَانِ الْمُتَقَاطِعِين، ولوْ كَانُوا أَطْفَالاً؛ انْطِلَاقًا مِنْ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً. وقال تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ.
كَمَا لَا يَنْبَغِي عَلَى الْجِيرَان، فِي حَالِ وُقُوعِ أَيَّةَ مَشَاكِلَ بَيْنَهُمْ؛ تَرْكُ السَّلَامِ عَلَى بَعْضِهِمُ الْبَعْض؛ حَتَّى لَا يَتَطَوَّرَ الْأَمْرُ إِلَى الْهُجْرَان، وَلَكِنَّ مَعَ الْأَسَفِ الشَّدِيد، تطوَّرَ الْأَمْرُ فِي هَذَا الْعَصْرِ تَطَوُّراً مَلْحُوظاً، بِسَبَبِ الْجَهْلِ والْحُمْقِ تَارَةً، وبسببِ التَّكَبُّرِ والغُرُورِ تَارَةً أُخْرَى، إِذْ إِنَّ وَلِيَّ الْأَمْرِ يَطْلُبُ مِنْ أَهْلِهِ وَأَبْنَائِه، قَطْعَ الْعَلَاقَةِ مَعَ جميعِ أفرادِ أُسرةِ جَارِهِ الَّذِي حَدَثَتْ مَعَهُمْ مُشْكِلَة، بَلْ وَتَرْكُ السَّلَامِ عَلَيْهِمْ بِالْمَرَّة، وَكُلُّ هذه الأفعالُ لَا تَصْدُرُ إلَّا مِنْ وَلِيِّ أمرٍ لَا يَعْرِفُ حَقَّ جِيرَانِه، ولمْ يَتَمَكَّنِ الإيمانُ مِنْ قَلْبه، وَهُنَاكَ مَنْ قَطَعَ الْعَلَاقَةَ مَعَ أَخِيه؛ لِأَسْبَابٍ دُنْيَوِيَّةٍ بَحْتَة، بَلْ هُنَاكَ مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ في الْمَسْجِد؛ بِسَبَبِ أَذِيَّةِ جِيرَانِه، واللهُ الْمُسْتعان. وكما أسلفْنا أنَّ الْعَرَبَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ كانوا يَتَفَاخَرُونَ بِحُسْنِ الْجِوَار، وفي عصرنا هذا، بعضُ النَّاسِ يتفاخرُونَ عَلَى جِيرَانِهِمْ بِالمُقَاطَعَةِ والهُجْرَان، لَا لِشَيْء، إلَّا بِسَبَبِ الْغُرُورِ وَالتَّكَبُّر، وَلَوْ جَلَسَ الْعُقَلَاءُ مِنَ الْجَانِبَيْن، لَتَمَّ حَلُّ الْمَشَاكِلِ الْعَالِقَةِ بِأَقَلِّ الْخَسَائِر، وعلى الجارِ أَنْ يَحْوِي جَارَهُ ولوْ أخطأَ فِي حقِّه، وَإِنْ كَانَ أصْغَرَ مِنْهُ سِنّاً، ويَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ الحِكْمَةُ حاضرةٌ في كُلِّ الْمَوَاقف، وَإِنْ كانَتْ قَاسِيَة.
فاتقوا الله عباد الله، واعرفُوا حقَّ جِيرانِكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابُ الله، وَخَيْرَ الْهَدْي هَدْيُ مُحَمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُها، وكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَة، وَكُلَّ بِدْعةٍ ضَلَالَة، وكُلَّ ضَلالةٍ في النَّار، وَعَلَيْكُم بِجَمَاعَة الْمُسْلِمِين، فَإنَّ يَدَ اللهِ مَعَ الْجَمَاعَة.
اللهم انْصُر جُنودَنَا، اللهمَّ كُن لهم عوناً ونصيراً ومؤيداً وظهيراً، اللهم ثبت أقدامهم وسدِّدْ رميهم، اللهم عجل لهم بالنصر والتمكين، اللهم عليك بعدوك وعدوهم، اللهم عليك بهم فإنهم لا يُعجزونك، اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم، واجعل كيدهم في نحرهم.
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخرة حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sabha.alafdal.net
 
تعظيم حق الجار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكــة سبهــا المنوعــــة :: المنتديات الإسلامية :: قسم الخطب المنبرية-
انتقل الى: