واذا كنا نريد اعجازا أكثر ....فلننظر ماذا قال القرأن فى علم الاجنة..علم تكوين الجنين فى بطن أمه...هل تناول أحد هذه المسألة قبل القرأن أو عصر القرأن ..أو بعده بفترة.. أبدا..أول من تحدث عنها هو القرأن وأعطانى ما هو غائب عنى..لان خلقى هو غيب عنى ..فكون الله سبحانه وتعالى يأتى فى القرأن ويعطينى مراحل تكوين الجنين .. فهذه اية من أيات عظمته وقدرتة..وعلمه..يقول الله فى أطوار الجنين
ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين* ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما) المؤمنون: علم الاجنة ما عرفه الناس الا حديثا.. والقرأن كما قلت كلام متعبد بتلاوته..لا تبديل فيه ولا تغيير.. أى ان القضية التى يذكرها ستبقى كما هى الى أخر الدنيا..فعندما يأتى القران ويخبر بهذا فكأنه يتحدى العلم والعلماء..الى يوم القيامة.. يقول لهم هذا هو تكوين الجنين فى بطن امه..وانا أذكره لكم وأذكر مراحله بالتفصيل..لم يشهده أحد من البشر حتى ساعة نزول هذا القرأن ..ولا حتى بعد نزوله بمئات السنين..ولكننى أسجله لتعلموا عندما أعطيكم من العلم ما تستطيعون به معرفة أطوار الجنين.. ان القائل هو الخالق..لانه لا يمكن لاحد أن يقول هذا الكلام..وأن يتحدى بصحته على مر العصور..وان يخترق الحجب ليروى شيئا لم تكن البشرية تعرفه أو تعلم به..الا أن يكون ذلك هو الله..والا فكيف يأمن أى انسان؟.أى بشر مهما بلغ من العلم..يأمن أنه بعد عشرات السنين..أو مئات السنين..لن يأتى ما تنلقض هذا الحديث.وما يثبت عدم صحته؟.فاذا لم يكن الحديث هنا عن الله..واذا لم يكن عن يقين كامل..فكأن القرأن قد أعطى معه وسيلة هدمه..كان يكفى أن يقول انسان ان القرأن يقول هذا عن اطوار الجنين..وقد أثبت التقدم العلمى أنه غير صحيح..كان يكفى أن يقال هذا ليهدم قضية الدين من أساسه..ويكون القرأن قد أعطى للكفار أقوى سلاح يهدموه به..فالذى كشف علم الاجنة متأكد تماما أن ما يقوله هو الحق..وأن تطور العلم مهما جاء فانه لن يأتى ليناقض هذا الكلام..ولقدأثبتت احدث البحوث عن الجنين..صحة ما ذكره القرأن منذ أربعة عشر قرنا..ولم تختلف عنه..فى أى تفصيل من التفصيلات..رغم أن هذا كان أمرا غيبيا..وأمرا لم يتحدث عنه أى انسان قبل أن يأتى القرأن..ومع ذلك فقد ذكره القرأن بالتفصيل..وحدد أطواره..وجاء العلم بعد ذلك ليثبت هذه الحقيقة..اذن فلا بد أن قائل القرأن هو الله..لان الذى يعلم يقينا هو الله وحده.. سبحانه وتعالى والى للقاء أخر ان شاء الله أخيكم/ عبده محمد محمد