_~شهاب براق~_ عضو فعال
عدد الرسائل : 365 العمر : 33 إحترام المنتدى : كيــف تعـــرفت إلينــا : صديق تاريخ التسجيل : 08/06/2010
| موضوع: الحب في الإسلام الأربعاء 14 يوليو - 4:46 | |
| حب الله تعالى لعباده: هو رضاه عنهم.. مما يستتبع اسباغ نعمه عليهم، وإحسانه إليهم، ورعايته لهم، ولطفه بهم.. ذلك لأنهم آمنوا به، وأطاعوا أوامره ونواهيه.. فكانوا له عابدين. ولقد منح الله تعالى حبه لأشخاص، وصرفه عن آخرين: فهو سبحانه يحبّ المحسنين، ويحبّ التوّابين، ويحبّ المتقين، ويحبّ الصابرين، ويحبّ المتوكلين، ويحبّ المقسطين، ويحبّ المتطهرين، و {إن اللهَ يحبُّ الذينَ يقاتلونَ في سبيلهِ صفّاً كأنهم بنيانٌ مرصوصٌ}. (الصف/4) ذلك لأن الإحسان، والتوبة، والتقوى، والصبر، والتوكل، والعدل، والطهارة الجسدية والروحية، والثبات في الجهاد، هي جماع الخير ومناط سعادة البشرية، وسبيل الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة، وذلك هو الفوز العظيم. وهو تعالى لا يحب المعتدين، ولا يحب الكافرين، ولا يحب الظالمين، ولا يحب المفسدين، ولا يحب المستكبرين، ولا يحب من كان مختالاً فخوراً، ولا يحب من كان خواناً أثيماً… ذلك، لأن العدوان، والكفر، والظلم، والفساد، والإسراف، والتكبر، والاحتيال، والتعالي على الناس، والخيانة، واقتراف المآثم، هي مصادر الشرور في العالم، وأسباب دمار الحضارات، وشقاء البشرية في الدنيا والآخرة، وذلك هو الخسران المبين. محبة الأشخاص والأشياء: الحب، لدى الإنسان، هو ميل النفس إلى ما يعتقد به خيراً.. وينبع هذا الميل من تصور اعتقادي يلزم بسلوك معين. والناس في الحب ليسوا سواء: فبعض الناس ـ لضعف في عقيدته، وانحراف في تفكيره ـ يحب الظالمين والمستبدين.. ويتقرب إليهم.. لاعتقاده أن الأمر بأيديهم وأن مصائر الأُمور وحياة الناس رهن إشارتهم، وينسى أن القوة لله جميعاً… وأنه القاهر فوق عباده: {زُيّنَ للناسِ حبُ الشهواتِ مِنَ النساءِ والبنينَ والقناطيرِ المقنطرةِ منَ الذهبِ والفضةِ.. والله عندهُ حسنُ المآبِ}. (آل عمران/14) والإسلام كمنهج اجتماعي لا يمنع من محبة الأشخاص، بل هو دين المحبة والوئام والسلام، ولكنه يمنع من محبة أعداء الله لأنهم أعداء الإنسانية. والإسلام كنظام واقعي لا يمنع من التمتّع بالطيبات، ولكنه يمنع من أن يتحول الإنسان الكريم إلى بهيمة سائمة من دون قيم أو موازين، ومن غير عقل يتفكر ويتدبر.. وبلا روح تسبح وترفرف في عوالم الغيب.. محبة الله ورسوله: حب العبد لربه: هو السعي لنيل رضاه، وطلب الزلفى لديه، بأداء الطاعات وتحمّل تكاليفها وأعبائها. وحب المسلم لنبيه (ص) هو إيمانه برسالته، والتزامه بمنهجه، وولاؤه لأهل بيته الطاهرين، واقتداؤه بأصحابه المتقين، قال رسول الله (ص): "أحبوا الصالحين فإن المرء مع من أحب". وإن من اتبع الرسول (ص) فقد أحب الله تعالى، وأحبه الله تعالى، ومن خالف الرسول (ص) فقد عادى الله تعالى، وعاداه الله تعالى: {قُل إن كنتُم تحبُّونَ اللهَ فاتّبعوني يُحبِبكُمُ اللهُ، ويغفر لكم ذنوبَكُم، واللهُ غفورٌ رحيمٌ}. (آل عمران/31) وحين يصدق المسلم في حبه لله تعالى ورسوله (ص) فإنه يتحرر به من ضغوط المادة، ودوافع الغريزة، ونزوات الذات، وألوان الوهن والضعف البشري، وتنتظم به حياته وفق قيم سماوية وموازين علوية.. فيتجاوز شوطه سنين هذه الحياة الدنيا إلى الرغبة في العيش الأبدي، وتسمو أهدافه على حرث الدنيا ومتاعها إلى نعيم لا يحول ولا يدول. فحب المسلم لله ولرسوله حب رسالي مقدس: يجعل الشقاء سعادة في طاعتهما.. والسعادة شقاءً في عصيانهما.. والتعذيب راحة في سبيلهما.. والراحة عذاباً في مخالفتهما.. والموت حياة من أجلهما.. والحياة موتاً بدونهما: {قالَ ربِّ السجنُ أحَبُّ إليّ ممّا يدعونني إليهِ…} .(يوسف/33) يا أُمة محمد (ص): من منا يحب الله ورسوله..؟ وكم نحب الله ورسوله…؟ وكيف نحب الله ورسوله؟ إن من أولويات الأهداف الاستعمارية: أن يبتعد المسلمون ـ لا سيما الشباب منهم ـ عن دينهم.. ويتناسوا رسالتهم.. وينغمسوا في حب المادة.. وينصرفوا إلى اللهو والعبث.. ويعتادوا المجون والفجور.. ويألفوا الكفر والضلال.. كمرحلة أُولى. ثم، أن يؤمنوا بالجاهلية الحديثة، بمعتقداتها ومناهجها، وقواعدها ونظمها، وقيمها وموازينها… باعتبارها سبيلاً للنهضة!! وطريقاً للتقدم!! وأُسلوباً للحياة!! كمرحلة ثانية. ثم، أن يشنّوا حرباً شعواء على الإسلام، ويحملوا حقداً أسود على المتمسكين به، ويسخّروا كل الوسائل المتاحة لتكريس "قابلية التخلف والاستعمار" في نفوس المسلمين، للحيلولة دون انتشار الوعي العقائدي، والعمل الجهادي من أجل الحياة الإسلامية.. كمرحلة ثالثة. فهل يجوز أن نخلد إلى الأرض..؟ ونبدّل نعمة الله كفراً؟… ونحلّ قومنا دار البوار…؟ {قُل إن كانَ آباؤكُم وأبناؤكُم وإخوانُكم وأزواجُكم وعشيرتُكم وأموالٌ اقترفتموها وتجارةٌ تخشونَ كسادَها ومساكنُ ترضونَها أحبَّ إليكم منَ اللهِ ورسولهِ وجهادٍ في سبيلهِ فتربَّصوا حتّى يأتيَ اللهُ بأمرهِ واللهُ لا يهدي القومَ الفاسقينَ) .(التوبة/24)
| |
|
هاجر الدرعي عضو فعال
عدد الرسائل : 359 العمر : 32 إحترام المنتدى : كيــف تعـــرفت إلينــا : صديق تاريخ التسجيل : 05/07/2010
| موضوع: رد: الحب في الإسلام الأربعاء 14 يوليو - 4:54 | |
| | |
|
_~شهاب براق~_ عضو فعال
عدد الرسائل : 365 العمر : 33 إحترام المنتدى : كيــف تعـــرفت إلينــا : صديق تاريخ التسجيل : 08/06/2010
| موضوع: رد: الحب في الإسلام الأربعاء 14 يوليو - 4:56 | |
| | |
|
السلفية عضو فعال
عدد الرسائل : 1002 العمر : 28 إحترام المنتدى : كيــف تعـــرفت إلينــا : صديق تاريخ التسجيل : 18/02/2009
| موضوع: رد: الحب في الإسلام الأربعاء 14 يوليو - 19:18 | |
| | |
|
السراج المنير عضو شرف
عدد الرسائل : 436 العمر : 32 إحترام المنتدى : كيــف تعـــرفت إلينــا : الهوتميل تاريخ التسجيل : 15/04/2010
| موضوع: رد: الحب في الإسلام الأربعاء 14 يوليو - 20:37 | |
| | |
|
_~شهاب براق~_ عضو فعال
عدد الرسائل : 365 العمر : 33 إحترام المنتدى : كيــف تعـــرفت إلينــا : صديق تاريخ التسجيل : 08/06/2010
| موضوع: رد: الحب في الإسلام الأربعاء 14 يوليو - 23:13 | |
| | |
|
منتصر الصنهاجي عضو شرف
عدد الرسائل : 1221 العمر : 37 إحترام المنتدى : كيــف تعـــرفت إلينــا : صديق تاريخ التسجيل : 16/06/2010
| موضوع: رد: الحب في الإسلام الإثنين 30 أغسطس - 21:53 | |
| | |
|