توج برشلونة بلقب الدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم للمرة التاسعة عشرة في تاريخه مستفيدا من هزيمة غريمه ريال مدريد أمام مضيفه فياريال السبت في المرحلة السادسة والثلاثين.
فبرشلونة في حوزته 86 نقطة ولن تؤثر نتائج المباريات الثلاث المتبقة له على فوزه باللقب لأن رصيد ريال مدريد تجمد عند 78 نقطة ويتبقى له مبارتان.
جماهير برشلونة عانت السنوات الثلاث الماضية من غياب البطولات وعاد للفريق الكتالوني اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2006 وذلك بعد ثلاثة أيام فقط من إحرازه كأس ملك إسبانيا ليجمع الفريق بين بطولتي الدروي والكأس للمرة الأولى منذ عام 1998.
وأصبح برشلونة على بعد خطوة من تحقيق إنجاز تاريخي بالجمع بين الدوري والكأس محليا ودوري أبطال أوروبا قاريا ليصبح أول فريق إسباني يحقق هذا الإنجاز وخامس فريق في تاريخ الكرة الأوروبية.
وسيلعب برشلونة ضد مانشستر يونايتد في نهائي دوري أبطال أوروبا في 27 مايو/آيار الجاري في العاصمة روما.
وبقيادة مدربه الشاب جوسيب(بيب) جوارديولا(38 عاما) أنهى برشلونة ثلاثة اعوام من الصيام عن البطولات المحلية والقارية بعد ان شكك كثيرون في قدرته على انتشال الفريق من عثرته خاصة وانها أول تجربة له في عالم تدريب الكبار بعد ان كان يقود فريق الناشئين والبدلاء في النادي.
ففي يوليو/ تموز الماضي خلف جوراديولا الهولندي فرانك ريكارد في قرار أثار مفاجأة ووصف بأنه نوع من المقامرة أقدم عليها رئيس النادي خوان لابورتا.
ولكن مباريات الفريق في جميع البطولات أثبتت صحة رهان لابورتا على أن جوارديولا نجم الوسط السابق في برشلونة قادر على تحقيق المعادلة الصعبة وهي الجميع بين الأداء الجميل والنتائج القوية.
جوراديولا حقق إنجازا تاريخيا في أول مهمة له في عالم تدريب الكبار وبالفعل قاد المدرب الشاب باقتدار كتيبة النجوم في مقدمتهم الأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي تييري هنري والكاميروني صامويل إيتو ومعهم النجم الاسباني الشاب أنييستا صاحب هدف الفوز القاتل في مرمى تيشلسي الذي منحه فريقه بطاقة اللعب في نهائي روما.
وكان جوارديولا أحرز مع برشلونة وهو لاعب لقب الدوري ست مرات.
حطم النادي الكتالوني أيضا عدة أرقام قياسية فقد سجل حتى الآن أكبر عدد من النقاط في الدوري بنظامه الجديد الذي يلعب فيه عشرون فريقا.
كما حطم برشلونة الرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات خارج ملعبه بإجمالي 13 مباراة وامامه فرصة لتعزيز هذا الرقم في مبارتيه أمام مايوركا و ديبورتيفو لا كورونيا.
أما اغلى وأكبر الانتصارات خارج ملعبه نوكامب فقد حققها برشلونة على غريمه ريال مدريد بستة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جرت على ملعب سانتياجو برنابيو في الثاني من الشهر الجاري وكانت أكبر هزيمة للنادي الملكي في تاريخه منذ عام 1931.
وحتى الآن أحرز برشلونة 103 أهداف في هذا الموسم بفارق 4 اهداف عن الرقم القياسي الذي يحمله ريال مدريد منذ موسم 1989-1990.