يأتى الله سبحانه وتعالى ليرينا كيف يعالج قضية يعالجها بما يناسب عقول الذين عاصروا نزول القرأن الى الارض..وتفكير كل الاجيال القادمة..يأتى فيقول( والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة.)أى انه وهو يتحدث عن نعمة قد حدد للانسان ما خلقه له ليساعده على التنقل فى الارض..ولكن هل هذا نهاية المطاف؟ لو أننى أفكر بتفكير ذلك العصر.. العصر الذى نزل فيه القرأن.. لقلت انها نهاية المطاف.. ولكن الله يعلم ان الانسان سيركب السيارة والصاروخ والطائرة.. وان كل جيل سيختلف عن الجيل الاخر بوسائل التنقل.. فكيف يسجل ذلك دون ان يقول ما هو فوق عقول الناس فى ذلك الوقت.. مما قد يذهب الايمان فى نفوسهم؟ يقول الله سبحانه وتعالى
والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون) النحل.. أترى بلاغة القرأن.. قد سجل علم الله وفى نفس الوقت احتفظ به غيبا على الذين عاصروا نزول القرأن..( ويخلق ما لا تعلمون) هنا معناها ان ما ذكرته ليس نهاية المطاف..ولذالك فأنا أقول لكم من الان : ان هذه هى وسائل تنقلكم. ولكنى سأخلق فى الاجيال القادمة ما لا تعلمون أنتم..وسأخلق للاجيال التى بعدها ما لا تعلمه الاجيال القادمة.. وهكذا الى نهاية الدنيا.. ومن هنا فقد سجل القرأن التطور الذى سيحدث..وفى نفس الوقت احتفظ بعبارته فى مستوى العصر الذى نزل فيه.............. والى للقاء اخر ان شاء الله اخيكم/ عبده محمد محمد