الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله علية وسلم.. أننى فى تلك السطور القليلة أدعوا نفسى وأخوانى فى كل الاقطار والامصار الى اجابة نداء الواحد القهار للاحسان الى اليتامى بالليل والنهار فان الامة المسلمة كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى سائر الاعضاء بالسهر والحمى.. ونحن فى دعوتنا هذه نريد أن تنهض الامة من كبوتها ليحمل القوى فيها الضعيف ويحمل الغنى فيها الفقير ويحمل العالم فيها الجاهل وبذلك تتكامل سواعد الامة وترجع مرة أخرى خير أمة أخرجت للناس.. قال صلى الله علية وسلم( كيف يقدس الله أمة لا يأخذ ضعيفها حقه من قويها وهو غير متعتع) رواه أبو يعلى عن بريدة - صحيح الجامع..فكيف يقدس الله أمة ضاعت فيها حقوق اليتامى الذين لا يجدون لها معينا الا الله جل وعلا بعد أن حرموا من أب رحيم يحنو عليهم ويمسح دمعتهم ويشبع جوعهم ولقد قال النبى صلى الله علية وسلم(فى كل ذات كبد حرى أجر).رواه أحمد عن ابن عمرو - صحيح الجامع..فان لك فى كل لقمة أو شربة ماء تسوقها لحيوان أعجم فكيف بمن يسوق لقمة الى فم يتيم يتجرع مرارة اليتم؟! بل لقد أخبر النبى صلى الله علية وسلم أنه( غفر لامرأة مومسة مرت بكلب على رأس ركى يلهث كاد يقتلة العطش فنزعت خفها فأوثقته بخمارها فنزعت له من الماء فغفر لها بذلك) رواه البخارى عن أبى هريرة - صحيح الجامع.. فكيف بمن يحمل فى كفه شربة ماء لطفل يتيم .....فيا من أكرمك الله بنعمة المال لا تبخل وأقبل بمالك لتنقذ يتيما من مرارة الفقر والحرمان ولا تحرم نفسك من أن يكون مالك قائدا لك الى جنات الخلد ورضوان الرحيم الرحمن فان( صدقة السر تطفى غضب الرب وصلة الرحم تزيد فى العمر وفعل المعروف يقى مصارع السوء) رواه البيهقى فى شعب الايمان عن أبى سعيد - صحيح الجامع.....والى للقاء أخر أن شاء الله .....اخيكم/ عبده محمد محمد