دأب بوريس بيكر على القول بأن ويمبلدون بمثابة غرفة معيشته، ولكن اللاعب الألماني فاز بثلاثة القاب فقط في البطولة، ولكن مع فوزه بستة القاب فإن السويسري روجيه فيدرر يمكنه أن يطلق على ويمبلدون أنها منزله الكامل الذي يتضمن غرفة معيشة وغرف نوم ومرآب للسيارات.
وقال فيدرر في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) خلال مشاركته في بطولة ويمبلدون ثالث بطولات الجراند سلام الأربعة الكبرى والبطولة الأكثر سحرا في العالم "بقدوم الأولمبياد إلى هنا اعتقد أنه حلم أصبح حقيقة، وهو الأمر الذي لن يحدث بمثل هذه السرعة مرة أخرى".
وأضاف "سعيد بأن الأمر تحقق في حياتي".
وعلى عكس الأسباني رافاييل نادال منافسه الأبرز على مدار الأعوام ، فإن فيدرر لم ينجح في الفوز بميدالية ذهبية أولمبية في منافسات فردي التنس بينما فاز بها نادال في أولمبياد بكين 2008، والتي توج فيدرر خلالها بميدالية ذهبية في منافسات الزوجي عندما لعب بصحبة مواطنه ستانيسلاس فافرينكا.
وقال فيدرر "سنرى كيف ستسير الأمور، لقد حققت بالفعل ميدالية ذهبية أولمبية في منافسات الزوجي، وهذا بالتأكيد منحني شعورا رائعا، إذا رأيت الصورة هناك عندما فزت مع فافرينكا، كنت في قمة السعادة، مثل طفل صغير يفوز بطولة كرة قدم صغيرة في سويسرا".
ويرى فيدرر المصنف الأول على العالم سابقا والأسطورة القائمة في عالم التنس أن المنافسة في ويمبلدون تتفوق على أي شيء حدث على الاطلاق في منافسات التنس بالأولمبياد.
وأوضح "هذا أمر مختلف، إنها بكل تأكيد ضغوط أكبر، لقد شاركت في دورتين أو ثلاث دورات أولمبية بجانب لاعبين كبار وسنحت لي فرصة جيدة للظهور بشكل جيد، وواثق من أن أولمبياد لندن ستكون جيدة".
واستعادت لعبة التنس مكانها في الدورات الأولمبية ابتداء من أولمبياد سول 1988، حيث استفادت من ولع رئيس اللجنة الأولمبية في ذلك الوقت، الأسباني خوان انطونيو سامارانش بلعبة التنس، ولكن التنس كان جزء لا يتحزء من الدورات الأولمبية في أوائل القرن العشرين، ولكن اللعبة تأتي في المرتبة الرابعة بالأولمبياد بعد ألعاب القوى والسباحة والجمباز.
ويدرك فيدرر /30 عاما/ الذي يمتلك معرفة بالرياضة بشكل عام، أن الفوز بميدالية ذهبية في أولمبياد لندن سيكون شيئا استثنائيا.
وأوضح فيدرر "المجموعة رائعة، إنها الكأس المقدسة للتنس".
وبعد أن ظل لمدة 286 اسبوعا متربعا على عرش التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين، فإن فيدرر كان يحتاج إلى اسبوع أخر في هذه المكانة لكي يعادل إنجاز أسطورة التنس الأمريكي بيت سامبراس الذي ظل في صدارة التصنيف طوال 287 اسبوعا، والفوز بلقب ويمبلدون سيقرب النجم السويسري منذ هذا الهدف، ولكن ذلك أيضا سيسجل أسمه بأحرف من نور في تاريخ التنس.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو، هل الفوز بميدالية ذهبية أولمبية على ملعب ويمبلدون أكبر من الفوز بلقب في الجراند سلام؟... لكن فيدرر فكر طويلا ثم قال "لا أعرف في النهاية فإننا نشارك في عدد من بطولات الجراند سلام أكثر من مشاركتنا في الأولمبياد".
وفضل فيدرر أن يظل دبلوماسيا، بقوله بكل اخلاص أشيد بالأولمبياد.
وتابع "الأولمبياد تمثل شعورا وأجواء رائعة بالنسبة لي، تجربة حياة، التقيت زوجتي في عام 2000 في سيدني، على سبيل المثال".
وأوضح "قابلت الكثير من الرياضيين، شاهدت رياضات، كنت جزء من الروح الأولمبية، حملت العلم، لا شيء يقارن بهذه اللحظات".
ولكنه رفض تماما الرد على سؤال حول ما إذا كانت ميدالية ذهبية أولمبية تتفوق على لقب بالجراند سلام.
وأشار فيدرر "من غير العدل الإجابة على هذا السؤال..بكل صراحة".
ولكن بعد تفكير عميق وجد فيدرر الإجابة النموذجية، وهي "علي أن أفعل ذلك أولا ثم أتحدث عن شعوري".