السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أسعد الله اوقاتكم جميعاً
قصة للتذكير والوعظ وايقاظ قلبي والقلوب المنغمسة في سباتها العميق
بدأت الكوفيرة بعد صلاة المغرب مباشرة في تجهيز العروسة و وضعت أنواع المكياج على وجهها و في غمرة انشغالها بتجهيز العروسة إذ بصوت المؤذن يؤذن لصلاة العشاء
فطلبت العروسة من الكوفيرة التوقف لتقوم بالوضوء و صلاة العشاء فردت عليها : لا يمكن ذلك .
قالت لها و لماذا ؟ فأجابت : كل العمل الذي قمت به خلال ساعة سيفسد .
فقالت لها : لابد أن أصلي فقالت الكوفيرة صلي بعد الحفلة و بين الأخذ و الرد وفق الله العروسة لتثبت على رأيها رغم معارضة البعض من حولها فتوضأت و صلت العشاء و عادة إلى الكويفيرة لتبدأ التجهيز من جديد و هي في قمة الغضب و بعد ساعات قلائل كانت المفاجأة لقد تم زفاف العروسة
و لكن لم يكن زفافها إلى زوجها المرتقب بل زفت إلى قبرها لقد قبضت روحها و هي في كامل زينتها و فستان عرسها
و صدق من قال :
تزود من التقوى فإنك لا تدري *** إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من فتى أمسى و أصبح ضاحكا *** و قد نسجت أكفانه و هو لا يدري
وكم من صغار يرجى طول عمرهم *** و قد أدخلت أجسادهم ظلمة القبر
و كم من عروس زينوها لزوجها *** و قد قبضت أرواحهم ليلة القدر
و كم من صحيح مات من غير علة *** و كم من سقيم عاش حين من الدهر
ماذا أخي الشاب ويا أختي الشابة لوتأخرت قليلاً ؟ ماذا لو أطاعت الكويفيرة فأخرت الصلاة ؟ كيف ستكون خاتمتها ؟
هذه القصة رسالة إلى كل مفرط في الصلاة و مضيع لها أن يتدارك ما بقي من عمره و يديم الصلة بالله و يتوب عن ما سلف من التقصير .
أخي الغالي أختي في الله البدار البدار و الفرار الفرار قبل أن تعظ أصابع الندم
و تطلب المهلة وتتمنى الرجعة و لكن بعد فوات الأوان .
قال الله تعالى {حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ {99} لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَا ئِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ {100} سورة المؤمنون .
أسأل الله الرحمن الرحيم أن يفتح لنا أبواب رحمته و يرزقنا التوبة النصوح و يحسن لنا الختام .