رحيل هذه الكلمة كثيرا ما جرحت عاشقين ......! وأنا كثيرا ما أسأل نفسي ماذا يفيد الحزن عندما نفقد الإحساس بالعالم من حولنا ماذا يفيد الفرح فلم تعد ثلوج الشثاء تشعرني بالبرد و لم تعد شمس الصيف تشعرني بالحر لم تعد الدموع عندي تعبر عن الألم والحزن و لا البسمة تعبر عن اللذه والفرح شعوري بالوحدة أفقدني الإحساس أفقدني معنى الحياة هذا الشعور الذي قد لازمني منذ رحيلك وأحال لي الأشياء من نورها ظلمة من لذتها ألما من لينها قسوة من دفئها بردا من فرحي بها حزنا برحيلك إنطفأت شموع الأمل و أوقد لي نيران الألم والحرقة فلم أتخيل أبدا العيش من دون سحر إبتسامتك و لمعان بريق عينيك وعذب كلماتك فقد كان الشعور بأنك تسمعني يبقي الأمل بالحياه فيا والآن ماذا....؟ فلم أعد أعرف إن كنت تشعر بي أو إذا كنت أنا أقدر عن النطق بعدك و ليس هذا السؤال فقط فكثيرا من الأشياء لم أعد أثق بمقدرتها عن التعبير عني فقد جلجل الأنين طرقاتي عندما كنت أناديك..... وكانت الدموع تسرق إبتساماتي عندما كنت أفكر فيك.... وكانت الشهقات تكبت صرخاتي عندما أناجيك.... بغيابك كثيرا ما كان يراود فكري السؤال بمن أكون أو من صرت أنا ؟... اليوم ها قد عرفت الجواب و..... أنا من جمع فيا البعد من كل ضد و ضد أنا البسمة مع الدمع أنا الحزن مع الفرح أنا اللذة مع الألم أنا الحنين مع الجفا أنا النور مع الظلمة أنا الأمل مع اليأس أنا السهل الصعب الممكن و المستحيل أنا.... أنا.... أنا.... لم أعد أقدر على وصف نفسي أو إني لم أعد أملك نفسي فقد فارقتني برحيلك وقد رافقتك ومضت معك..... وتركتني مجروحة دون أن تكون معي لتكفف جراحي.... جراحي التي كان الزمن كفيلا بأن يضمدها تارة و يدميها تارة أخرى.... آه... ثم آه... فقد أتعبتني مواجعي وقد أسرتني جروحي... فلم يعد أمامي سوى الأيام لألملم أفكاري المبعثرة وأجبر تفاصيل حياتي المنكسرة لأعيد الترتيب التشكيل لزوايا عيشي.... حتى أعود للحياة من جديد وأرضى بما حكم لي القدر..... القدر.... القدر هذه الكلمة قد كانت المخلص الوحيد فجميعنا نكون كالدمى في يد القدر نصارع نعاني نقاسي ليحاول كلا منا الحصول على شئ حتى وإن كان بسيط ، يحاول لإيجاد ما قد بحث عنه ناسيا أو يتناسى أو يحاول الهروب من قدره ناسيا أنه ليس بقدرته أن يغير قدره و الآن إلى أين....؟ لما السؤال! فالجواب لايحتاج الكثير....! الطريق الوحيد هو القدر الخيار الوحيد هو القدر.... فقد كان قدري أقوى من قدرتي..... فمثل ما كان لقاؤنا قدرا كان فراقنا و رحيلك قدرا.!