[b]الأغذية العلاجية
الأغذية العلاجية عبارة عن أغذية متكاملة تم تحويرها لتناسب المرض وحالة المريض.
والطبيب المعالج هو المسؤول عن وصف الغذاء المناسب وتحديد نوعية الأطعمة والكميات اللازمة منها للمريض، كما تقع مسؤولية إعداده وتقديمه للمريض بصورة حسنة على عاتق الممرضة (وأخصائية التغذية إن وُجِدت)، ويمكن تقسيم الأغذية العلاجية إلى قسمين:
1 ــ الأغذية العلاجية العامة.
2 ــ الأغذية العلاجية الخاصة.
والأغذية العلاجية العامة عبارة عن أنواع قليلة من الأغذية (غالباً ثلاثة).
أهم الأغذية العلاجية العامة:
أ ـ الغذاء الاعتيادي.
ب ـ الغذاء اللين ( الخفيف).
جـ ــ الغذاء السائل.
والأغذية العلاجية الخاصة عبارة عن أغذية خاصة بأمراض وحالات محددة تم فيها تحديد كميات المواد الغذائية المختلفة، ومُنِعَ بعضها وأُضِيفت أخرى.
أولا: الأغذية العلاجية العامة:ـ
1 ــ الغذاء الاعتيادي:
أ ــ غذاء المرضى: يمثل الغذاء الاعتيادي النمط الغذائي المعتاد للمواطنين، ولكنه غذاء متكامل ويحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة للشخص البالغ السليم بين 20 و 30 من العمر.
ب ـ غذاء الدرجات وهيئة المستشفى: عبارة عن أغذية اعتيادية رُوعِيَ فيها بعض الإضافات من الأطعمة المناسبة للعادات الغذائية لهذه الفئات.
2 ــ الغذاء السائل (العام):
يناسب الحالات المصابة بأمراض الجهاز الهضمي أو القلب والأمراض الحادة كالحميات
أو بعد العمليات الجراحية وقبل الانتقال إلى الغذاء اللين ثم الغذاء الاعتيادي، كما يمكن استعماله كغذاء أنبوبي في كل الحالات التي يعجز المريض فيها عن تناول الطعام عن طريق الفم،ويقدم الغذاء السائل على فترات تتراوح بين 2 ــ 3 ساعات وليس على نظام الثلاث
وجبات.
3 ــ الغذاء اللين ( غذاء خفيف):
يتكون من أطعمة سائلة ونصف صلبة، وهو الحلقة بين الغذاء السائل والغذاء الاعتيادي، يوصف لحالات طب الأسنان وصعوبة البلع وبعض مرضى قسم الأنف والأذن والحنجرة وأمراض المعدة ( غير القرحة) وعند الانتقال من الغذاء السائل إلى الاعتيادي ( بعد العمليات).
ويجب أن يكون الغذاء اللين فاتحاً للشهية سهل التناول وسهل الهضم والامتصاص، والفرق بينه وبين الغذاء الاعتيادي يظهر في اختيار أنواع الأطعمة وفي طريقة الطهي والإعداد، فتراعى البساطة في الطهي، وتُتَجنب المقليات والمحمرات والأطعمة الدسمة، كما يفضل
الابتعاد عن الأطعمة التي على ألياف كثيرة أو التي تتسبب في تكوين غازات كمعظم الخضروات والفاكهة النيئة.
ويمكن تلخيص صفات هذا الغذاء كما يلي:
الفاكهة: عصير أو مطهية.
الخضروات:قليلة الألياف مطهية جيداً.
اللحوم: قليلة الدهن مفرومة ( أو كفتة بدون توابل).
البيض: مسلوق أو نصف مسلوق.
اللبن: منزوع الدسم ( أو نصف دسم).
الجبن: بيضاء أو نصف دسم.
الخبز: الأبيض.
ويمكن استعمال الخلاط الكهربائي لتحويل الأطعمة الصلبة إلى سائلة.
ثانياً: الأغذية العلاجية الخاصة:ـ
هناك أمراضاً وحالات مختلفة تحتاج إلى أغذية خاصة تحدد فيها كميات المواد الغذائية
المختلفة كتحديد كميات البروتين أو الدهن أو الكربوهيدرات أو ملح الطعام أو منع بعض المواد أو إضافة مواد أخرى تبعاً لنوع المرض وحدَّته وحالة المريض، وهذه يطلق عليها الأغذية الخاصة.
أمثلة للأغذية الخاصة:
1 ــ الغذاء المعوض:
ويمتاز بإمداده بكمية مرتفعة من الطاقة ( السعرات) ومن العناصر الغذائية المختلفة تزيد عن الكميات المقررة للفرد البالغ وخاصة بالبروتينات ذات القيمة الحيوية العالية، ويوصف هذا الغذاء في الحالات التالية:
أ ــ عندما تزداد الحاجة إلى مقننات لتعويض ما فقد من أنسجة بسبب المرض كما في حالات الدرن الرئوي وحالات النقاهة من الأمراض الحادة وبعد الحروق الشديدة والعمليات الجراحية الكبيرة.
ب ــ في الحالات الفسيولوجية المحتاجة إلى بناء أنسجة جديدة كما في حالات الحمل والرضاعة.
2 ــ الغذاء القولوني:
ومن خواصه أنه قليل الألياف وقليل التوابل، وتختار الفاكهة والخضر قليلة الألياف، كما يستحسن طهيها وهرسها وأحياناً تصفيتها، ويوصف الغذاء القولوني في حالات الإسهال وكذلك في دور النقاهة من العمليات الجراحية والحميات المعوية.
3 ــ الغذاء عالي البروتين قليل الدهن:
وهو يمتاز باحتوائه على كمية كبيرة من البروتينات المرتفعة في قيمتها الحيوية ويعطى لحالات التهاب الكبد وأمراض مجاري الصفراء وتليف الكبد غير المصحوب باستسقاء وبعض حالات الإسهال، كذلك يصفه الطبيب لبعض حالات البدانة وحالات السكر " مرضى السكري" مع تحديد كمية الكربوهيدرات ( لإنقاص السعرات بهذا الغذاء).
4 ــ الأغذية السائلة ( الخاصة):
وهي عبارة عن أغذية سائلة تماثل إلى حد ما الغذاء السائل العام إلا أنها قد حُوِّرَت لتناسب أغراضا طبية.
5 ــ أغذية قرحة المعدة (الإثني عشر):
يوجد ثلاث أنواع لتغذية مريض القرحة لتناسب الدور الحاد ثم النقاهة:
أ ــ يناسب الدور الحاد الغذاء الذي يتكون أساساً من اللبن اللازم لمعادلة حموضة المعدة، ويمكن تناوله على فترات قصيرة متعددة.
ب ــ غذاء يعطى بعد حوالي أسبوع، أي بعد انقضاء الدور الحاد وقد يسمح فيه بإضافة البطاطس والموز بصورة سهلة التناول والامتصاص (مهروسة) .
جـ ــ وبعد حوالي ثلاث أسابيع من بدء العلاج يصف الطبيب غذاءً معيناً تمهيداً لانتقال المريض إلى الغذاء قليل الفضلات ( قولوني) أو الاعتيادي حسب حالة المرض والمريض.
6 ــ الغذاء السكري:
وقد وُضِعَ هذا الغذاء لمرضى السكر وهو نوعان:
أ ــ الغذاء الأول: قليل السعرات: ويقدر لمرضى السكر البدينين للمساعدة على إنقاص وزنهم إلى القدر المطلوب.
ب ــ الغذاء الثاني: كامل السعرات: وذلك يقدم لمرضى السكر النحفاء أو غير البدينين للمحافظة على الوزن المناسب.
7 ــ أغذية قليلة الملح:
وهي لازمة للحالات التي تعجز فيها الكلى عن إفراز الزائد من ملح الصوديوم أو الحالات التي يصاحبها ورم أو استسقاء، كبعض حالات هبوط القلب أو تليف الكبد، ويمكن تقديم غذاء قليل الملح قليل السعرات للمريض البدين، أو قليل الملح متوسط السعرات إذا كان المريض نحيفا، كما يمكن أن يكون الغذاء قليل الملح عالي البروتين، ويقدم في حالة وجود استسقاء ( أو أوديما) غذائية أو لمرضى الكلى إذا كان المرض مصحوباً بفقدان المواد الزلالية عن طريق البول.